مؤشر بي إس آي 20 (لشبونة)
البرتغال تنهي برنامج التأشيرة الذهبية لكن الحوافز لن تنتهي
أنهت البرتغال برنامج التأشيرة الذهبية الذي وفّر الإقامة للأجانب مقابل استثمار لا يقل عن 350 ألف يورو (370 ألف دولار). مع ذلك؛ فلا ضرورة لقلق الرحالة الرقميين الأميركيين ولا الأثرياء الصينيين بشأن ضياع فرصتهم في اعتياد نمط حياة البحر المتوسط. فواضعو السياسات في جنوب أوروبا لن يتوقفوا عن عرض الحوافز لإغراء النخبة العالمية الراغبة في السفر والاكتشاف، إذ إنَّ المزيج السلبي المكون من النمو المنخفض طويل الأجل والمديونية المرتفعة والبطالة العنيدة يجعل منع هذه الحوافز خياراً لا يمكنهم تحمل عواقبه.برغم أنَّ عدد المتقدمين للحصول على التأشيرة الذهبية لم يكن كبيراً، لكنَّ تأثيرهم أدى لإثارة موجة من القلق. في يناير الماضي لم يتجاوز عدد الطلبات بضع عشرات، وكان المتوسط الشهري أقل من 100 طلب شهرياً في العقد الماضي.أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن استيائها من برامج التأشيرات الذهبية بعدما أشارت التقارير إلى أنَّها تمثل ثغرة للأوليغارشية الروسية تمكّنهم من تجنب العقوبات. كما أوقفت ايرلندا مؤخراً برنامجاً مشابهاً، وشددت بريطانيا بعد "بريكست" من المعاملة الضريبية للأجانب المقيمين، برغم حاجتها الماسة للاستثمار الأجنبي.ربما لا يريد الساسة الأوروبيون الاعتماد على الأجانب الأثرياء لتعزيز الأوضاع المالية للدول، لكنَّهم في الأغلب لا يملكون خياراً آخر، خاصة في جنوب أوروبا.أخبرني رافاييل دومينيش، رئيس قسم التحليل الاقتصادي ببنك "بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتينا" (Banco Bilbao Vizcaya Argentaria) الإسباني أنَّ جنوب أوروبا يحتاج عدة مليارات يورو في شكل استثمارات على مدى الـ10 إلى 20 عاماً المقبلة ليحقق أهداف الحياد الكربوني.
بقلم: Rachel Sanderson