مؤشر بلومبرغ الفرعي للنفط
هدوء حذر يسود سوق النفط المتقلبة بسبب مخاطر الشرق الأوسط
بلغت أسعار عقود النفط الآجلة يوم الجمعة الماضي، أي قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل، مستويات لم تصل إليها في أي مرحلة من تعاملات الأسبوع الحالي.فعلى الرغم من أن الأسعار قفزت مجدداً يوم أمس الجمعة بعد التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ردّت على هجوم إيران، إلا أن أسعار العقود الآجلة قلصت صعودها في نهاية المطاف لتغلق دون تغيير يُذكر. تعد هذه علامة على أن التجار -في الوقت الحالي على الأقل- يراهنون على أن التوترات الإقليمية لن تتحول إلى صراع يدمر إمدادات النفط العالمية قريباً.إلا أن ذلك يمثل جانباً واحداً فقط من القصة. على مدار اليوم، تشهد الأسعار قدراً من أكبر التقلبات منذ أشهر، وفي سوق الخيارات، دأب المضاربون على اقتناص العقود بوتيرة قياسية للاستفادة من أي ارتفاع في أسعار العقود الآجلة.يرسم كل هذا صورة لسوق نفط أصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن الاضطرابات على المدى القصير، ولكنها أيضاً صورة قد تتغير بين لحظة وأخرى.تقلص صعود أسعار النفط بعد رد إيران الخافت على الضربة الإسرائيليةصدمة نفطيةقال جورجي ليون، المحلل لدى شركة "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy) الاستشارية: "في حين أنه من الصعب تقييم ما إذا كانت هذه مرحلة مؤقتة، أم بداية تصعيد جديد في الصراع بين إيران وإسرائيل، فإن رد الفعل الأوّلي في السوق يشير إلى أن السيناريو الأول هو الأرجح".حتى مع استقرار أسعار مزيج برنت بين 85 و90 دولاراً للبرميل، بدأت المخاطر التي يتعرض لها الخام تجذب الاهتمام العالمي. حذر مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي يوم الجمعة من احتمال حدوث صدمة نفطية حادة.والآن تشهد سوق الخيارات إقبالاً من جانب المتداولين، حيث يمكن شراء التأمين بسعر رخيص نسبياً للحماية من ارتفاع الأسعار، بل ويمكن أن يحقق عائدات مجزية.ارتفع تداول عقود الشراء المراهنة على صعود سعر مزيج برنت إلى مستوى قياسي خلال الأسبوع الجاري. لا تزال مثل هذه العقود تحتفظ بعلاوة كبيرة على رهانات البيع المراهنة على هبوط الأسعار، على الرغم من تقلصها في الأيام الأخيرة. تمثل هذه علامة على وجود سوق يحرص فيها المتداولون على تأمين أنفسهم ضد صعود الأسعار.مزيج برنت
74.29 USD+0.22
مزيج برنت
74.29 USD+0.22
روسيا تستهل 2024 بشحنات نفط تتماشى مع تخفيضات "أوبك+"
استهلت شحنات النفط الخام الروسية المنقولة بحراً العام 2024 بما ينسجم مع تعهد موسكو بخفض صادراتها كجزء من جهود "أوبك+" الموسعة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.شحنت روسيا نحو 3.34 مليون برميل من النفط الخام يومياً من موانئها خلال الأسابيع الأربعة حتى 7 يناير، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي رصدتها "بلومبرغ". كان ذلك انخفاضاً بمقدار 120 ألف برميل يومياً عن الفترة حتى 31 ديسمبر.تراجع المتوسط الأسبوعي الأكثر تقلباً بمقدار 500 ألف برميل يومياً إلى 3.28 مليون برميل. كان ذلك أقل بمقدار 300 ألف برميل من متوسط مستوى الصادرات الذي سجلته "بلومبرغ" خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، وهي الفترة الأساسية التي تعتمد عليها موسكو لخفض صادرات النفط الخام الذي تعهدت به لشركائها في "أوبك+" في الربع الأول لعام 2024.قالت روسيا إنها ستعمّق تخفيضات صادراتها النفطية إلى 500 ألف برميل يومياً خلال الربع الأول بمستوى أقل من متوسط مايو ويونيو، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستمدد خفض صادراتها منفردةً بمقدار مليون برميل يومياً، وعدد من الأعضاء الآخرين.اتفق تحالف "أوبك+" على فرض مزيد من التخفيضات على الإنتاج. من المقرر أن يتوزع خفض الإمدادات الروسية بين شحنات الخام، التي ستُقلص بمقدار 300 ألف برميل يومياً، والمنتجات المكررة. كان متوسط مقياس النفط الخام لمدة أربعة أسابيع نحو 245 ألف برميل يومياً بمستوى أقل من صادرات مايو ويونيو.روسيا: "أوبك+" مستعد لزيادة خفض الإنتاج في الربع الأول من 2024مزيج برنت
74.29 USD+0.22
مزيج برنت
74.29 USD+0.22
استقرار إنتاج نفط "أوبك" قبل بدء إجراء التخفيضات الجديدة
حافظ إنتاج "أوبك" من النفط الخام على مستوى مستقر خلال الشهر الماضي قبل بدء تطبيق تخفيضات جديدة للإمدادات من قبل المنظمة وحلفائها.ضخت "أوبك" ما متوسطه 28.05 مليون برميل يومياً في ديسمبر مع مواصلتها فرض قيود العرض المتفق عليها في وقت سابق من العام الماضي، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ". عوضت بلدان أخرى مثل نيجيريا التخفيضات التي قامت بها الإمارات وأنغولا.من المقرر أن ينخفض الإنتاج بمستوى أكبر في الشهر الجاري، حيث يبدأ التحالف الأوسع المعروف بـ"أوبك+" تخفيضات إضافية بنحو 900 ألف برميل يومياً في محاولة لتفادي فائض جديد، وحماية أسعار النفط الخام المتدهورة.تراجعت العقود الآجلة للنفط بنسبة 20% تقريباً منذ أن اقتربت من مستوى 100 دولار للبرميل قبل أربعة أشهر، وسط ارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة ومنافسي "أوبك" الآخرين. ربما يكون الإنتاج الإضافي من الخام أكثر من اللازم بالنسبة إلى الطلب العالمي على الوقود، والذي يُتوقع أن يشهد نمواً أبطأ بشكل كبير هذا العام. تم تداول خام "برنت" قرب 78 دولاراً للبرميل أمس الأربعاء.دول "أوبك+" تجدد التزامها باستقرار سوق النفطأكبر خفض في ديسمبرقامت الإمارات بأكبر خفض في الإمدادات الشهر الماضي، حيث قلصت الإنتاج بمقدار 70 ألف برميل يومياً إلى 3.08 مليون برميل يومياً. لا يزال هذا المستوى يجعل إنتاج الدولة أعلى من حصتها لشهر ديسمبر، وبما يفوق أيضاً الهدف الأكبر الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ خلال الشهر الجاري.انخفض إنتاج أنغولا مرة أخرى في آخر شهر لها كعضو في "أوبك"، حيث هبط بمقدار 40 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً. وأعلنت أنغولا أواخر الشهر الماضي أنها ستنسحب من المنظمة اعتباراً من الأول من يناير، مُنهية بذلك عضويتها التي امتدت لـ16 عاماً وسط نزاع مرير حول حصتها الإنتاجية.رفضت أنغولا قبول الحد المخفض الذي فرضه زعماء "أوبك"، لكن إنتاجها في ديسمبر-الذي هبط بسبب سنوات من نقص الاستثمار-جاء متماشياً مع المستوى الذي رفضته.خففت الزيادات في أماكن أخرى انخفاض العرض من هاتين الدولتين العضوين. وزادت نيجيريا الإمدادات بمقدار 50 ألف برميل يومياً إلى 1.49 مليون يومياً في ديسمبر، وذلك تماشياً مع الحصة المعدّلة التي تفاوضت عليها بنجاح لهذا العام.دول "أوبك" تؤكد التزامها تجاه المنظمة بعد انسحاب أنغولاشكوك بشأن التزام "أوبك+"تسود شكوك بين تجار النفط بأن تحالف "أوبك+" المكون من 22 دولة سوف يفي بالكامل بقيود العرض الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ خلال الشهر الجاري، حيث فقد العديد من الأعضاء بالفعل أكبر قدر ممكن من الإنتاج-والإيرادات المرتبطة به-بالمستوى الذي يستطيعون تحمله. تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن التخفيض الذي تعهدت به "أوبك" سيُترجم إلى خفض فعلي بنحو 500 ألف برميل يومياً.سيحتاج العراق، الذي يحظى بسجل غير مكتمل فيما يتعلق بالتنفيذ مع ما له من احتياجات مالية مُلحّة لعائدات التصدير، إلى خفض الإنتاج بمقدار كبير قدره 290 ألف برميل يومياً من أجل تحقيق هدفه لشهر يناير.سيعقد "أوبك+" اجتماع متابعة عبر الإنترنت لمراجعة ظروف السوق في الأول من فبراير المقبل، ومن المقرر أن يجتمع الوزراء بشكل شخصي في مقر المجموعة في فيينا في أوائل يونيو.يستند المسح الذي أجرته "بلومبرغ" إلى بيانات تتبع السفن، ومعلومات من مسؤولين، وتقديرات من شركات الاستشارات، بما في ذلك "كيبلر" (Kpler Ltd) و "رابيدان إنرجي غروب" (Rapidan Energy Group) و "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy A/S).مزيج برنت
74.29 USD+0.22
مزيج برنت
74.29 USD+0.22
بوتين لن يتيح لأوبك الفرصة للمساعدة في خفض أسعار النفط
تجتمع الدول المنتجة للنفط في تحالف "أوبك+" بعد غد الأربعاء للاتفاق على الخطوة التالية في إدارتها للسوق. و لأول مرة منذ عام، تفتقر الدول أعضاء التحالف لسياسة واضحة تصادق عليها، ما قد يؤدي إلى تجمع (افتراضي) مثير للاهتمام.أعادت مجموعة الدول المنتجة الآن كل كميات الإنتاج التي وافقت على خفضها من قبل في أبريل 2020، وذلك نظرياً على الأقل، مع عودة مستهدف شهر أغسطس مرة أخرى إلى مستوى خط الأساس الأصلي.أما عملياً، يتأخر إنتاج المجموعة كثيراً، إذ يضخ الأعضاء نحو 2.7 مليون برميل يومياً أقل مما كان مخططاً له في مايو، وهو آخر شهر تتوافر فيه أرقام كاملة للإنتاج.بقلم: Julian Leeخام غرب تكساس WTI (Nymex)
70.18 USD+0.16
خام غرب تكساس WTI (Nymex)
70.18 USD+0.16
تراجع الطلب الصيني على السلع الأساسية يربك منتجي العالم
تصطدم واردات الصين من السلع الأساسية برياح معاكسة عاتية في النصف الثاني من العام، والتي يمكن أن تسبب منغصات للمنتجين في جميع أنحاء العالم، حيث يعتمدون على محركها الاقتصادي لدعم الطلب على الطاقة والغذاء والمواد.عادة ما يكون النمو السريع في أكبر اقتصاد بآسيا كافياً لدفع الواردات للارتفاع كل عام، ما خلق دعماً مسانداً للاستهلاك العالمي، وكان سبباً في دورة الطلب الفائقة التي بلغت ذروتها منذ حوالي عقد من الزمان، لكن هذا النمو يتباطأ، بسبب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، والتي يمكن القول إن السبب وراءها هو سياسة الحكومة، فضلاً عن تدهور الأوضاع العالمية.هوت واردات الطاقة على وجه الخصوص في يونيو الماضي، لتميّز النصف الأول الضعيف الذي قد ينذر بتراجع سنوي نادر في المشتريات عبر العديد من السلع. ويبدو النفط الخام والغاز والفحم وزيت النخيل وخام الحديد عرضة للانخفاضات الحادة في الطلب. وتُعدّ شحنات النحاس واحدة من المجالات القليلة التي خالفت الاتجاه السائد في الأشهر الستة الأولى.تحاول بكين تدبير تعافٍ من شأنه أن يساعد في إنعاش استهلاك السلع، لكن من غير المحتمل أن يكون كافياً للتعويض الكامل عن التهديدات المتزايدة للنشاط من قبل القيود الصارمة المتعلقة بالفيروسات، وأزمة عميقة في قطاع العقارات وارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا، واحتمالية دخول الاقتصاد العالمي في ركود.اقرأ أيضاً: هل ستواصل الصين الاعتماد على السلع الأساسية الروسية؟ النفط الخامرجّحت نتائج أحدث استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن يتوسع الاقتصاد الصيني بـ3.9% فقط في عام 2022، وهو معدل أقل من هدف الحكومة البالغ 5.5% ونمو العام الماضي البالغ 8.1%. وقال هينيك فانغ، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة إن هذا الوضع نذير شؤم بالنسبة إلى الطلب على السلع والذي "قد يختبر قوة بقاء النفط فوق 100 دولار للبرميل".تعتمد واردات الصين من الخام بشكل كبير على نشاط السفر والنقل، ومن المحتمل أن تتراجع للعام الثاني على التوالي حيث خفّضت المصافي مشترياتها، بينما لا تزال البلاد مهددة بالإغلاق المرتبط بالفيروس. ولا تزال المخزونات مرتفعة، كما تؤدي زيادة الأسعار عالمياً إلى التأجيل من جانب المشترين، لذلك من المحتمل أن يتأخر أي شكل من أشكال الانتعاش حتى الربع الرابع. وقبل عام 2021، لم تنخفض واردات الصين منذ 2005 على الأقل. الغاز والفحمتتطلع الصين إلى انخفاض غير مسبوق في واردات الغاز الطبيعي، وهو الوقود الأنظف والذي يوصف بأنه بديل للفحم، وتمضي في طريقها نحو تحقيق انبعاثات صافية صفرية.تتوقع دانييلا لي، محللة "بلومبرغ إن إي إف"، انخفاضاً بـ5.5% إلى 158 مليار متر مكعب، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض الطلب على الشحنات المنقولة بحراً من الغاز الطبيعي المُسال، والتي يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 15%.وفقاً لمذكرة من "وود ماكنزي" (.Wood Mackenzie Ltd)، فإن هناك أسباب متعددة لتراجع الاهتمام بالغاز الطبيعي المسال، تشمل ضعف الاقتصاد وارتفاع الأسعار العالمية، والدعم الحكومي للفحم النظيف، وشتاء أكثر دفئاً من المعتاد، ونمواً في استخدام الطاقة المتجددة. كما أدى ارتفاع إنتاج الغاز المحلي وزيادة الإمداد من خطوط الأنابيب إلى خفض الشحنات الواردة.يعتبر حدوث انخفاض شبه مؤكّد في شراء الفحم لأول مرة منذ عام 2015 أكثر وضوحاً. وعززت الصين التعدين المحلي إلى مستويات قياسية، وفرضت مستويات قصوى للأسعار تجعل الواردات غير مربحة، بعد نقص الكهرباء العام الماضي وارتفاع الأسعار الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا. ستنخفض الواردات بـ22% لتصل إلى 250 مليون طن هذا العام، وفقاً لاتحاد نقل وتوزيع الفحم في الصين.طالع أيضاً: الصين تعمّق اعتمادها على الفحمزيت النخيلانهارت بالفعل مشتريات الصين من زيت النخيل، حيث تراجع حجم الواردات في يونيو البالغ 70 ألف طن بنسبة 81% عن العام الماضي، ووفقاً للبيانات تعود أقل كمية تم استيرادها إلى العام 2004. وشكّل ذلك أبرز علامة مميزة في الواردات على مدار نصف عام على الإطلاق. وعانى الطلب على زيوت الطعام الأكثر انتشاراً، حيث تسببت القيود المفروضة بسبب الفيروسات في الصين بحالة جمود في المطاعم وصناعات الإمداد والتموين.أدى الانخفاض الأخير في الأسعار العالمية إلى إغراء المشترين لترتيب المزيد من الشحنات لشهري أغسطس وسبتمبر، وفقاً لشركة "هويشانغ فيوتشرز" (.Huishang Futures Co). ومع ذلك، فإن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها بكين لتمديد الحظر على الفنادق التي تستضيف الأعراس والحفلات والمؤتمرات، على الرغم من قلة عدد الحالات في العاصمة، تسلط الضوء على التحديات التي سيواجهها القطاع طالما استمرت الصين في سياسة "صفر كوفيد".حرب أوكرانيا تعزز الحمائية الغذائية في آسيابنزين RBOB (Nymex)
204.92 USD-0.18
بنزين RBOB (Nymex)
204.92 USD-0.18
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان