الصين تحتفي بالتعادل مع أميركا في أولمبياد باريس

وسائل الإعلام الرسمية تعتبر أداء البلاد انعكاساً لمكانة البلاد بوصفها قوة عظمى

time reading iconدقائق القراءة - 4
فريق تنس الطاولة للسيدات الصيني يحتفل بالفوز بالميدالية الذهبية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس - غيتي إيمجز
فريق تنس الطاولة للسيدات الصيني يحتفل بالفوز بالميدالية الذهبية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس - غيتي إيمجز
المصدر:

بلومبرغ

استخدمت وسائل الإعلام الرسمية، حصد الصين للميداليات الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس -متعادلة مع الولايات المتحدة بإجمالي 40 ميدالية- بوصفها أحدث علامة على قدرتها على منافسة أميركا على الساحة العالمية.

تصدرت أميركا والصين كافة البلدان من حيث عدد الميداليات الذهبية، وبلغت ضعف اليابان التي حصدت 20 ميدالية ذهبية، في ختام دورة الألعاب أمس. يُعد هذا أفضل أداء للصين في دورة أولمبية خارج أراضيها وأقوى عرض لها في مواجهة واشنطن منذ 2008، عندما ظفرت بـ48 ميدالية ذهبية مقابل 36 لأميركا.

تسييس الأولمبياد

كان من المحتم أن تصبح النتائج سريعاً نقطة للجدل السياسي. فقد قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الشعبية الصينية، وهي صحيفة يومية وطنية، في مقال افتتاحي اليوم: "لا ينبغي النظر إلى التغيرات في الإنجازات الأولمبية للصين والولايات المتحدة بصورة منفصلة، فهذا التغير في حد ذاته يعكس تحولاً تاريخياً لا يمكن إيقافه".

حظيت مستويات الأداء الأولمبية بتفسيرات سياسية منذ ألعاب برلين 1936 على الأقل، وربما تعود إلى الفكرة الأصلية لإقامة الحدث في اليونان القديمة. كان خبر تعادل الصين مع الولايات المتحدة في الميداليات الذهبية يتصدر قائمة الأكثر شيوعاً على موقع "ويبو" (Weibo)، موقع التواصل الاجتماعي الرئيسي في البلاد، أمس مع أكثر من 660 مليون قراءة.

نشر موقع "غوانشا.سي إن" (Guancha.cn) الصيني القومي الآخر مقال رأي لأستاذ جامعي من الصفوة حول النتائج النهائية التي تحققت في فرنسا. حيث كتب شن يي، أستاذ السياسة الدولية في جامعة "فودان يونيفيريستي" في شنغهاي: "يعكس تحول أولمبياد باريس إلى ساحة جديدة للمنافسة بين الصين وأميركا بقوة المواجهة المحتدمة بين البلدين على الصعيد الدولي. لم تعد الألعاب الرياضية مجرد مسابقة للبراعة والقوة البدنية بل باتت وسيلة مهمة لاستعراض القوة الناعمة الوطنية والحفاظ على السمعة الدولية".

تفوق أميركي

خارج الصين، تضع بعض وسائل الإعلام أميركا في الصدارة على حساب الصين بناء على إجمالي عدد الميداليات بأنواعها المختلفة التي حصدتها بواقع 126 ميدالية مقابل 91 للصين. و في المقابل دفع هذا الأمر الصين للقيام بمحاولات لإظهار التفوق على حساب أميركا.

احتج بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين بأن ميداليتين ذهبيتين فازت بهما هونغ كونغ وتايوان -حيث تنافس الأخيرة باسم تايبيه الصينية- يجب أن تُضاف إلى إجمالي ميداليات الصين، ما يرفع عددها إلى 42 وبالتالي تتفوق على الولايات المتحدة.

تُعد هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة تابعة للصين لكنها تتنافس تحت علم منفصل، وكذلك الأمر بالنسبة لجزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين إقليماً انفصالياً.

فاز فريق ريشة الطائرة التايواني بالميدالية الذهبية بعدما تغلب على ثنائي صيني، كان المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمركز الأول. حظيت مراسم التتويج بهذه الميدالية بتغطية إعلامية محدودة في الصين.

تصنيفات

قصص قد تهمك