الشرق
كشفت السعودية النقاب عن تصاميم "البرج الرياضي" بعد اعتمادها من مجلس إدارة "مؤسسة المسار الرياضي" برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للرياضة، وتحسين جودة الحياة فيها، وهي خطوات تأتي في إطار مستهدفات رؤية 2030، وفق وكالة الأنباء السعودية.
تتجه السعودية نحو مستقبل يتخطى الاعتماد على النفط؛ إذ تنفق بسخاءٍ على قطاعات جديدة، كما يستثمر الصندوق السيادي السعودي المليارات في العديد من القطاعات الجديدة التي تندرج تحت برنامج "جودة الحياة"، على غرار الرياضة والسياحة والترفيه والثقافة.
الرياضة أحد أبرز القطاعات التي تصب في خدمة هذا البرنامج، إذ قال ولي العهد السعودي في تصريحات سابقة إن مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ارتفعت من 0.4% سابقاً، إلى 1.5% حالياً، مؤكداً على الاعتماد على تعزيز حصة الرياضة من الاقتصاد السعودي، وأهميتها في زيادة عوائد السياحة في المملكة.
وتمكنت المملكة من استقطاب نحو 40 صفقة في قطاع الرياضة هذه السنة، بقيمة إجمالية تناهز 3.7 مليار ريال، 30% منها (أي حوالي مليار ريال) استثمار أجنبي، ما يمثل قفزةً مقارنةً بعدد الصفقات المنجزة طيلة 2023، والبالغ 25 صفقة بقيمة 3 مليارات ريال.
كما أطلقت أكثر من 120 مبادرة متخصصة بالرياضة منها إنشاء أكاديمية "مهد"، وإقامة فعاليات عالمية على غرار "رالي داكار" وسباقات "فورمولا وان"، كما أطلقت شركة "سرج" للاستثمارات الرياضية، وتبحث جلب المزيد من الرياضات العالمية إلى المملكة، على غرار بطولة التنس للمحترفين.
مشروع "المسار الرياضي"
يُفترض أن يبلغ ارتفاع البرج 130 متراً بمساحة 84 ألف متر مربع، ويشمل جدار تسلق بارتفاع يصل إلى 98 متراً، ومضماراً للجري بطول 250 متراً، فضلاً عن مرافق مصممة لتلبية احتياجات جميع فئات الرياضيين والهواة، ومرافق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
البرج يأتي في إطار مشروع "المسار الرياضي" الذي أطلقه الملك سلمان بن عبدالعزيز في مارس 2019. وتقول المملكة إن المسار سيصبح "أكبر منتزه طولي في العالم" بمسافة تتجاوز 135 كيلومتراً، ويضم مسارات للمشاة والدراجات الهوائية والخيل، فضلاً عن مرافق رياضية متنوعة. كما سيضم نحو 4.4 مليون متر مربع من المساحات الخضراء المفتوحة، ونحو 50 موقعاً للرياضات المتنوعة، بالإضافة إلى عددٍ من المواقع والمناطق الاستثمارية تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 3 ملايين متر مربع.
من المخطط أن يعمل المشروع على تعزيز مكانة مدينة الرياض في التصنيف العالمي، وتحويلها إلى وجهة عالمية أكثر ملاءمة للعيش، وفي تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، وبناء مجتمع ينعم أفراده بحياة كريمة ونمط حياة صحي، ومحيط يوفر بيئة إيجابية جاذبة لسكان مدينة الرياض وزائريها، وفق "واس".