الشرق
تواصل دول الخليج وتحديداً السعودية والإمارات وقطر، تنويع محفظة استثماراتها الرياضية، فبعد كرة القدم والغولف والتنس والفورمولا1 وسباقات الخيل والألعاب الإلكترونية والكريكيت، يبدو أن الدور جاء على كرة السلة لتكون هي الرهان القادم للاستثمارات الرياضية العربية.
دبي والمشاركة في "يوروبا ليغ"
تولي الإمارات اهتماماً كبيراً في الفترة الأخيرة بالاستثمار في كرة السلة، يظهر ذلك في استضافة مباريات تمهيدية بدوري السلة الأميركي للمحترفين "إن بي إيه" التي تنظمها دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
في فبراير الماضي، حصلت شركة "طيران الإمارات"، على حقوق تسمية كأس الدوري الأميركي للمحترفين وسيكون لها حضور واضح طوال الموسم العادي والتصفيات، كما ستظهر علامتها التجارية على ملابس الحكام والإعلانات التلفزيونية، ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية الخاصة بالاتفاقية متعددة السنوات.
الخطوة الأهم التي تخطط لها الإمارات، وتحديداً دبي هي المشاركة واستضافة مباريات ضمن بطولة الدوري الأوروبي في كرة السلة (يوروبا ليغ)، وهي الفكرة التي تم الكشف عنها في أكتوبر عام 2022 عبر عبد الله النابودة رئيس نادي دبي لكرة السلة.
في منتصف مارس الجاري، شهد المقر الرئيسي لرابطة الأندية الأوروبية لكرة السلة في برشلونة مناقشات بين الأندية الـ 13 الأعضاء فيها، حول ضم دبي لها، والذي يعني استفادة الأندية بنحو 70 مليون يورو يتم توزيع معظمها بين الأندية، مع تنظيم ثلاث مباريات نهائية مقابل 75 مليون يورو بحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الاجتماع.
قالت الرابطة في بيان لها: "استعرض مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية الوضع الحالي للأعمال، بالإضافة إلى مناقشة الفرص المستقبلية، وتلقى معلومات محدثة حول المحادثات المختلفة حول إمكانيات التعاون في أسواق جديدة".
قطر تنظم مونديال السلة 2027
تتوسع قطر أيضاً بالاستثمار في كرة السلة، مدعومة بمنصب كبير بانتخاب القطري سعود بن علي آل ثاني، في أغسطس 2023، رئيساً للاتحاد الدولي لكرة السلة للفترة الممتدة من 2023 حتى 2027 خلفاً للمالي هامان نيانغ، وذلك بعد 4 أشهر تقريباً من حصولها على حق تنظيم كأس العالم لكرة السلة للرجال في عام 2027 بمشاركة 32 منتخباً.
في يونيو 2023، قام صندوق الثروة السيادي القطري بشراء ما يقرب من 5% من أسهم الشركة الأم لفريق "واشنطن ويزاردز" الأميركي لكرة السلة رجال، وفريق "واشنطن كابيتال" للهوكي، وفريق "ميستيكس" لكرة السلة النسائية، في إطار صفقة بقيمة 4.05 مليار دولار، ويُعتقد أنها المرة الأولى التي تستثمر فيها حكومة قطر في الرياضات الاحترافية الأميركية، كما أنها المرة الأولى التي يشتري فيها أي صندوق ثروة سيادية ملكية فريق أميركي.