صالات الألعاب الرياضية في أميركا تواجه عاماً صعباً مع تراجع الاشتراكات

التباطؤ في حركة الزائرين يرجع إلى الشتاء القارس في معظم أنحاء الولايات المتحدة، إلى جانب احتدام المنافسة

time reading iconدقائق القراءة - 8
صالة ألعاب رياضية في مبنى سيغرام في بارك أفينيو، نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
صالة ألعاب رياضية في مبنى سيغرام في بارك أفينيو، نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقفت طفرة النمو التي شهدتها صالات الألعاب الرياضية في الولايات المتحدة في فترة ما بعد الوباء، بشكل مفاجئ في يناير، الذي يكون عادةً أكثر شهور العام ازدحاماً.

كانت حركة الزوار لصالات الألعاب الرياضية الكبرى ثابتة اعتباراً من يناير 2023، وفقاً لبيانات مواقع الهاتف المحمول لعشر سلاسل صالات رياضية رصدتها "بلاسر دوت أيه أي" (Placer.ai). وارتفعت زيارات يناير بنسبة تزيد عن 40% في كل من العامين الماضيين لتلك الصالات، والتي تشمل تلك التي تُدار من قبل الأغلبية المالكة مثل "إكوينوكس هولدينغز" (Equinox Holdings)، والصالات التابعة لشركات مدرجة في البورصة مثل "بلانت فيتنس" (Planet Fitness) و"إكسبونينشال فيتنس" (Xponential Fitness).

ربما تشير البداية البطيئة إلى عام صعب قادم إذا لم تزدد حركة الزوار لصالات الألعاب الرياضية. فقد قال المدير المالي لشركة "بلانت فيتنس" توم فيتزغيرالد في مؤتمر الشهر الماضي إن شركته، التي يُنظر إليها باعتبارها وكيلاً لهذه الصناعة نظراً لكونها أكبر سلسلة مدرجة في البورصة، عادة ما تجذب حوالي 400 ألف عضو في يناير، أي حوالي ربع اشتراكاتها السنوية البالغة 1.7 مليون مشترك.

يُتوقع أن تعلن شركة "إكسبونينشال" عن أبطأ نمو في إيراداتها للربع الأول منذ إدراجها في البورصة في 2021، بينما تتجه شركة "بلانت فيتنس" نحو تحقيق ثاني أسوأ نمو في المبيعات الفصلية منذ 2021.

أسباب تباطؤ التوافد على الصالات الرياضية

يعزو المحللون هذا التباطؤ بشكل كبير إلى فصل الشتاء القارس في معظم أنحاء الولايات المتحدة، إلى جانب احتدام المنافسة، لكنهم لا يستبعدون وجود عوامل أخرى.

قال ماكس راخلينكو، مدير التجزئة واللياقة البدنية لدى "تي دي كوين" (TD Cowen)، في مقابلة: "نحن غير متأكدين، لذلك نحاول أن نكون حذرين في تعليقنا".

ربما تؤدي محاولات رفع الأسعار إلى الإضرار بالاشتراكات في الصالات الرياضية. فقد أعادت شركة "بلانت فيتنس" عرضها الترويجي المعتاد بالاشتراك مقابل 10 دولارات شهرياً في منتصف يناير متخلية عن محاولتها رفع الأسعار. يقول كريس أوكول، المحلل لدى "ستيفل" (Stifel)، في مذكرة اليوم الإثنين: "نعتقد أن هذا كان مؤشراً على أن الحملة الإعلانية لم تحقق النتائج المرجوة".

قد تكون هذه إشارة على أن الصناعة ستعاني في المستقبل بسبب انخفاض الأسعار. تتدفق الاستثمارات بشكل أساسي إلى صالات الألعاب الرياضية الأرخص، ويرى أوكول أن "بلانت فيتنس" قد تعتمد على عروضها الترويجية لتحقيق النمو.

وقال راخلينكو من "تي دي كوين"، إن "قيمة الاشتراك البالغة 10 دولارات هي النقطة التي ينجذب إليها المستثمرون والصناعة".

تصنيفات

قصص قد تهمك