الشرق
تعتزم مجموعة "المجمع الشريف للفوسفاط" (OCP)، المملوكة للدولة وأكبر منتج للفوسفات في العالم، إنشاء شركة فرعية تعنى بتطوير الرياضة، لاسيما كرة القدم، باستثمار أولي 378 مليون درهم (38 مليون دولار).
الشركة الفرعية ستحمل اسم "OCP Sport Development" برأسمال أولي قيمته 39 مليون درهم مملوكة 100% للمجمع، وفقاً لمرسوم صدر في الجريدة الرسمية.
يمتلك المغرب أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، ويتولى المجمع استخراجه ومعالجته وتصديره. وبلغت صادراته العام الماضي حتى نهاية شهر نوفمبر نحو 6.7 مليار دولار.
يحتاج المغرب لاستثمار ما يناهز 5 مليارات دولار (52 مليار درهم) لتنظيم كأس العالم 2030، بحسب تقرير صدر في أكتوبر الماضي عن "صوجي كابيتال جستيون" (SogeCapital Gestion)، وهي شركة إدارة الأصول التابعة لبنك "الشركة العامة" المغربي.
تمويل المشروع
"مجمع الشريف للفوسفاط" أعلن أن الشركة الجديدة ستقوم بإنشاء بنية تحتية رياضية عالمية، بما يسهم في بناء نموذج جديد لتطوير كرة القدم من خلال خلق آلية بين مراكز التدريب والنوادي المحترفة تحت إشراف الاتحاد المغربي لكرة القدم.
وسيتم تمويل مشروع تطوير كرة القدم بنسبة 60% من الموارد الذاتية للمجموعة، على أن يتم اقتراض النسبة الباقية من البنوك. وتشير دراسة جدوى المشروع إلى أنه سيحقق عائداً استثمارياً يبلغ 5.4% على مدى 25 سنة.
يأتي اهتمام المغرب بالاستثمار في تطوير كرة القدم استعداداً لاستضافة حدثين رياضيين مهمين، كأس أفريقيا للأمم العام المقبل وكأس العالم 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
من المنتظر أن يتم بناء منشآت رياضية في المدن المجاورة للمواقع الصناعية والمعدنية التابعة لـ"الشريف للفوسفاط"، في كل من خريبكة والجديدة وآسفي، حيث تتركز أغلب أعمال استخراج الفوسفات وإنتاج مشتقاته.
المشروع يتضمن إنشاء وإدارة مراكز وأكاديميات التدريب على مستوى عالمي هدفها اكتشاف المواهب منذ سن مبكرة، ومساعدة الرياضيين في التحضير لإعادة توجههم المهني من خلال تدريب مندمج وشامل. إضافة إلى توقيع شراكات مع مؤسسات رياضية عالمية متخصصة لتوفير فرص لتبادل المعرفة، وإحداث مسار أكاديمي رياضي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التابعة للمجموعة.