السعودية تبدأ المسار الثاني بمشروع خصخصة الأندية الرياضية

بدأت وزارة الرياضة السعودية، بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص، في المسار الثاني من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم.

أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في يونيو الماضي، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، والذي يتضمن في مرحلته الأولى، مسارين رئيسيين، أولهما، الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها؛ والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءاً من الربع الأخير من 2023.

السعودية تبدأ خصخصة الأندية الرياضية في الربع الأخير من 2023

تسجيل الجهات الراغبة في الاستثمار بالأندية السعودية

يتضمن المسار الثاني، الذي أطلقته وزارة الرياضة السعودية اليوم، تسجيل اهتمام الجهات الراغبة محلياً وعالمياً بالاستثمار في الأندية الرياضية كخطوة أولى عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، للبدء بعملية الطرح.

انتهت وزارة المالية السعودية، في 14 ديسمبر الماضي، من نقل ملكية 14 نادياً إلى القطاع الخاص.

قال مصدر بوزارة الرياضة السعودية لـ"الشرق"، إن المسار الثاني يقوم على 3 مراحل، الأولى هو ما تم الإعلان عنه اليوم والخاصة بإبداء الاهتمام والتي تقوم فيها الجهات الراغبة بالاستثمار بالتسجيل عبر البوابة الإلكترونية للوزارة، على أن تتضمن المرحلة الثانية عملية التقييم وحصر الجهات المهتمة بالاستثمار في الأندية السعودية، فيما تخصص المرحلة الثالثة لعملية الطرح.

شهد تنفيذ المسار الأول تحويل أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي إلى شركات مع نقل 75% من ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة، كما تم نقل ملكية أندية القادسية لشركة أرامكو، والعلا للهيئة الملكية لمحافظة العلا، والدرعية لهيئة تطوير الدرعية، والصقور لنيوم وتم بالفعل تغيير اسم النادي إلى نادي نيوم.

صندوق الاستثمارات العامة يتملّك 75% بأكبر 4 أندية سعودية

أسس ومعايير جديدة لتقييم الأندية

أضاف المصدر الحكومي: "فيما يخص عملية التقييم المالي للأندية التي سيتم طرحها، فالأندية السابقة التي تم تحويلها لشركات ونقل ملكيتها لجهات تنموية وتطويرية، تم تقييمها وفقاً لجماهيريتها وأصولها وإرثها، لكن التقييم الحالي قد يخضع لأسس ومعايير جديدة بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص.

في سبتمبر الماضي، قال الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن الرياضة تساهم حالياً بنسبة 1% في الناتج المحلي، ونستهدف أن نحصل على زيادة إضافية بنسبة 1.5%؜ خلال الفترة المقبلة.

ثلاثة أهداف استراتيجية يقوم عليها المشروع، تتمثل في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية، بما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين تجربة الجمهور.

رحلة السعودية بالاستثمار الرياضي من صافرة الترويج إلى هدف استراتيجي

قائمة أفضل 10 دوريات في العالم

الهدف من نقل ملكية الأندية وتخصيصها بشكل عام، هو تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لصناعة جيل متميز رياضياً على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس" في وقت سابق، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال (120 مليون دولار) إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنوياً، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات ريال إلى أكثر من 8 مليارات ريال.