عائلة "غليزر" تدرس بيع حصة أقلية في فريق "مانشستر يونايتد"

time reading iconدقائق القراءة - 11
أفرام وجويل غليزر، 2015 - المصدر: بلومبرغ
أفرام وجويل غليزر، 2015 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس عائلة غليزر احتمال بيع حصة أقلية في فريق "مانشستر يونايتد" لكرة القدم، بحسب أشخاص مطلعين على المسألة، في ظلّ تنامي الضغوط على ملكيتها للفريق الإنجليزي التاريخي.

قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب سرية المعلومات إن المالكين أجروا بعض المحادثات التمهيدية حول إمكانية ضمّ مستثمر جديد. إلا أنهم أوضحوا أن عائلة غليزر ليست جاهزة بعد للتنازل عن السيطرة على "مانشستر يونايتد" الذي قد تقدّر قيمته بـحوالي 5 مليارات جنيه إسترليني (6 مليارات دولار).

طالع المزيد: "دويتشه بنك" يوصي بشراء أسهم "مانشستر يونايتد" وسط صفقة محتملة بشأن "تشيلسي" المنافس

قال الأشخاص إن المحادثات جارية ولا يوجد أي تأكيد بعد على أن عائلة غليزر ستتخذ القرار ببيع حصة في النادي. امتنع ممثل عن نادي "مانشستر" وعائلة غليزر عن التعليق.

كانت أسهم "مانشستر يونايتد" ارتفعت بنسبة تصل إلى 7.6% في جلسة التداول في وقت مبكر أمس الأربعاء. كان السهم قد ارتفع بنسبة 4% حتى الساعة 9:38 صباحاً، ما جعل قيمة الشركة في سوق الأسهم تبلغ 2.2 مليار دولار.

يعدّ "مانشستر يونايتد" أحد أشهر وأنجح فرق كرة القدم في العالم، حيث حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لعدد قياسي من المرات بلغ 13 مرّة، ودائماً ما استقطب ألمع نجوم كرة القدم من طراز كريستيانو رونالدو وبول بوغبا وزلاتان إبراهيموفيتش.

اقرأ أيضاً: مع خفض عائلة غليزر حصتها للمرة الثانية.. هبوط أسهم مانشستر يونايتد

من المرجح أن يجتذب النادي مجموعة من كبار المستثمرين، على غرار فريق "تشيلسي" الإنجليزي الذي بيع مؤخراً إلى الملياردير الأميركي تود بوهلي وشركة الأسهم الخاصة "كليرليك كابيتال"( Clearlake Capital ) في صفقة بقيمة 4.25 مليار جنيه إسترليني. يتمتع "مانشستر يونايتد" بشهرة عالمية لدرجة أن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك غرّد الأربعاء أنه يعتزم شراء النادي، قبل أن يوضح لاحقاً أنه يمزح.

كان الراحل مالكوم غليزر اشترى "مانشستر يونايتد" في عام 2005 في إطار عملية استحواذ مدعومة بقروض أثقلت النادي بالديون، ما زعزع ثقة المشجعين بالعائلة منذ ذلك الحين. وفيما لان موقف الجمهور تجاه العائلة في السنوات الأولى لملكيتها النادي مع استمراره في حصد الكؤوس والألقاب تحت قيادة المدرب السير أليكس فيرغسون، إلا أن حالة الامتعاض ازدادت بعد تقاعد المدرب الأسطوري في عام 2013. ومنذ ذلك الحين، بدّل الفريق العديد من المدربين وضمّ لاعبين يتقاضون أجوراً ضخمة، بدون تحقيق ما يذكر من الألقاب.

وما زاد الطين بلّة كان انتقال هيمنتهم على كرة القدم الإنجليزية إلى منافسهم في الجهة الأخرى من المدينة "مانشتر سيتي" الذي فاز بعدّة ألقاب بعد أن استحوذ عليه مستثمرون من أبوظبي في عام 2008.

احتجاجات مرتقبة

تفاقم الامتعاض تجاه عائلة غليزر نظراً لما يعتبره الجمهور نقصاً في الاستثمار في البنية التحتية لـ"مانشستر يونايتد"، بما فيه مركز "كارينغتون" للتدريب وملعب "اولد ترافورد" الشهير، إلى جانب انزعاجهم من الاستراتيجية السيئة المتبعة لضمّ اللاعبين.

بحسب الموقع الالكتروني للنادي، فإن أفرام وجويل غليزر هما رئيسا مجلس الإدارة التنفيذيان ومديرا "مانشستر يونايتد"، فيما كيفين وبراين وإدوارد غليزر ودارسي غليزر كاسيويتز أعضاء في مجلس الإدارة.

كان منسوب التوتر في أوساط جمهور "مانشستر يونايتد" قد ارتفع في الأسابيع الماضية بعد خسارة الفريق لمباراتين في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك هزيمة ساحقة أمام فريق "برينتفورد" 4- صفر. وفي المباراة الافتتاحية للفريق على أرضه في الموسم الجديد الذي تكبد فيها خسارة 2-1 أمام فريق "برايتون أند هوف ألبيون"، توجه عدد كبير من مشجعي النادي نحو الملعب يحملون شعارات كتب عليها "قاتلوا الجشع، قاتلوا من أجل يونايتد، قاتلوا عائلة غليزر"، و"نريد استرجاع نادينا"، بحسب ما أفادت به صحيفة الـ"تلغراف".

يخطط المشجعون للاحتجاج مجدداً في مباراة الفريق المقبلة على أرضه ضد خصمه اللدود "ليفربول" في 22 أغسطس. وكان "ليفربول" فاز في الموسم الماضي على "مانشستر يونايتد" بنتيجة 5- صفر، وهو الفريق المرجح للفوز هذه المرة في المراهنات.

كان "مانشستر يونايتد" أدرج في بورصة نيويورك في عام 2012.

تصنيفات

قصص قد تهمك