الشرق
سجَّلت قيمة المبايعات العقارية في دبي خلال يونيو نحو 14.79 مليار درهم، وهي القيمة الأعلى للمبايعات في ثماني سنوات منذ ديسمبر 2013، وذلك بحسب بيانات المؤشر الرسمي لأسعار العقارات بالإمارة، والصادر عن "أراضي دبي"، و"بروبرتي فايندر".
وعلى أساس شهري، تمثِّل قيمة المبايعات العقارية في الإمارة زيادة بنحو 33% مقارنة بشهر مايو مع ارتفاع في إجمالي عدد المبايعات العقارية بنحو 44.3%.
كان بنك HSBC توقَّع في تقرير الشهر الماضي، أن يعزز الطلب المتزايد على المنازل الكبيرة خلال كورونا سوقَ العقارات في دبي، متفقاً بذلك مع محلِّلي "مورغان ستانلي" الذين يتوقَّعون أن يستمر الانتعاش "لسنوات عدَّة".
وبحسب ستيفن براملي جاكسون، وألوك بيد من HSBC؛ فإنَّ "نمو المبيعات المعلن عنها في دبي منذ بداية العام كان ملحوظاً"، وبرغم الهواجس المتعلِّقة بالعرض المرتفع والنمو السكاني السلبي؛ فإنَّ "الانتقال المتزامن عالمياً بفعل كورونا، إلى منازل أكبر يساهم أيضاً بتنشيط سوق العقارات السكنية في دبي".
عوامل النشاط
وبحسب تقرير لبلومبرغ، انتعش النشاط التجاري في دبي جنباً إلى جنب مع انتعاش السياحة والتوزيع السريع للقاحات فيروس كورونا. فقد ظلَّت المدينة مفتوحة نسبياً خلال الوباء. مع الإشارة إلى أنَّ شراء العقارات هو أيضاً أحد أسرع الطرق للأجانب للحصول على تصريح إقامة في الإمارة.
وساهمت طفرة المبيعات في يونيو الماضي في تحقيق الربع الثاني لأعلى قيمة تداولات عقارية ربعية بالإمارة منذ الربع الرابع من عام 2013، بقيمة مبيعات إجمالية وصلت إلى 36.86 مليار درهم، محققةً نموَّاً بنسبة 46.76%، مقارنة بالربع الأول 2021.
وتشير البيانات إلى أنَّ إجمالي قيمة المبيعات العقارية في الإمارة بلغ منذ بداية العام الجاري حتى نهاية يونيو 2021 بقيمة 61.97 مليار درهم، في حين شهد العام 2020 بأكمله تسجيل 71,87 مليار درهم.
وبحسب تقرير لنايت فرانك للاستشارات العقارية، وبعد خروجه بسرعة من الركود الناجم عن وباء كورونا؛ سيوفِّر قطاع التطوير العقاري ما يُقدَّر بنحو 62 ألف وحدة سكنية في دبي هذا العام، وحوالي 63.5 ألف وحدة عام 2022، وهو أكبر عدد منذ عام 2009.