المصدر:
بلومبرغ
خففت المدن الكبرى في الصين، بما فيها شنغهاي وشنزن وقوانغتشو، متطلبات الدفعات المقدمة للحصول على المنازل والرهون العقارية، في أعقاب المساعدات التي تقدمها الحكومة المركزية لقطاع العقارات المثقل بالأزمات.
خفضت شنغهاي وشنزن متطلبات الدفعة الأولى بنسبة 10 نقاط مئوية إلى ما لا يقل عن 20% للمشترين لأول مرة، و30% لمشتري المنزل الثاني، وفقاً لبيانين منفصلين يومي الاثنين والثلاثاء. كما تم تخفيض الحد الأدنى لأسعار الرهن العقاري.
قالت مدينة قوانغتشو الواقعة في جنوب البلاد إنها ستخفض الدفعة الأولى المطلوبة لمشتري المنازل لأول مرة إلى ما يصل إلى 15% من السعر، وفقاً لبيان صادر عن الفرع المحلي لبنك الشعب الصيني الثلاثاء. ستقوم المدينة أيضاً بتخفيف قواعد الضمان الاجتماعي، أو سجلات دفع الضرائب الفردية المطلوبة لشراء المنازل.
يأتي هذا التيسير في أعقاب أقوى حزمة إنقاذ في الصين في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما أتاح البنك المركزي تمويلاً بقيمة 300 مليار يوان (41 مليار دولار) لمساعدة الحكومات المحلية على شراء المنازل غير المباعة. يحاول المسؤولون إحياء ثقة مشتري المنازل، والتي تعرضت لهزات بسبب انخفاض الأسعار والشقق غير المكتملة، وانعدام الأمن الوظيفي.
يتوقع المحللون، بما في ذلك جون لام من "يو بي إس غروب" (UBS Group AG)، وستيفن تشيونغ من "مورغان ستانلي"، أن تحذو مدن أخرى من الدرجة الأولى حذو شنغهاي، مما يحسن توقعات معنويات السوق والمبيعات.
صعود الأسهم العقارية
ارتفع مقياس "بلومبرغ" لأسهم المطورين العقاريين الصينيين بما يصل إلى 2.4% يوم الثلاثاء قبل أن يمحو مكاسبه. قفزت أسهم شركة "شيماو غروب هولدينغز" (.Shimao Group Holdings Ltd)، التي تعمل في المدن الكبرى بما في ذلك شنغهاي، بما يصل إلى 16% في هونغ كونغ.
سمحت الحكومة المركزية مؤخراً للسلطات المحلية بتخفيض الحد الأدنى من الدفعات المقدمة، واتخاذ قراراتها الخاصة بشأن معدلات الرهن العقاري.
تأتي أحدث إجراءات تيسيرية في شنغهاي بعد أن خفضت المدينة في سبتمبر الماضي الدفعات الأولى، وخففت الحد الأدنى لتمويل بعض فئات المساكن لتكون مؤهلة للحصول على قروض عقارية أقل. منذ ذلك الحين، أعلنت فقط عن تخفيف هامشي في يناير الماضي للسماح لبعض السكان غير المحليين بشراء عقار واحد في الضواحي.
اتخذت مدينة شنزن، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 مليون نسمة وتقع بالقرب من هونغ كونغ، وهي مقر شركة "تينسنت هولدنغز" (.Tencent Holdings Ltd)، هذه الخطوة بعد أن تعهد الحزب الشيوعي الحاكم في أواخر أبريل الماضي بدراسة التدابير اللازمة لمعالجة المخزون الزائد من المساكن الذي يؤدي إلى تفاقم الركود العقاري.
يعد التيسير بمثابة تصعيد لخطوة المدينة الإضافية لخفض الحد الأدنى لمتطلبات شراء المنازل في أوائل شهر مايو.
يبقى أن نرى ما إذا كان التخفيف سيعزز المعنويات بين مشتري المنازل، الذين ما زالوا حذرين من انخفاض الأسعار، ومخاطر عدم تمكّن شركات الإنشاءات من استكمال العقارات. كانت مبيعات المنازل لدى كبار شركات التطوير قد انخفضت بحوالي 45% في أبريل.
تصنيفات
