المنازل المستدامة والذكاء الاصطناعي يقودان العقارات الفاخرة في 2024

استطلاع رأي يشمل 550 وسيطاً بـ"سوثبيز رياليتي": اعتبارات بحث المشترين عن منزل ستختلف العام الجاري

time reading iconدقائق القراءة - 13
منزل فاخر في جنوب أفريقيا يعمل جزئياً على الطاقة الشمسية ومجهز بمحطة شحن للسيارات الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
منزل فاخر في جنوب أفريقيا يعمل جزئياً على الطاقة الشمسية ومجهز بمحطة شحن للسيارات الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

سيهيمن المشترون الباحثون عن منازل مستدامة على سوق العقارات الفاخرة في العام الجاري، وفقاً لتقرير توقعات الرفاهية الجديد الصادر عن "سوثبيز إنترناشيونال رياليتي" (Sotheby’s International Realty).

استناداً إلى استطلاعات الرأي التي أجريت على 550 مشاركاً من وسطاء الشركة حول العالم، فإن الاستدامة التي تظهر في الاعتبارات السائدة كجزء من عملية البحث عن منزل تبدو مختلفة في عام 2024، وفقاً لما يقوله كبير مسؤولي التسويق برادلي نيلسون، الذي ترأس إعداد التقرير، معتبراً أن هذه محادثات لم تحصل بشكل يومي في عام 2020.

أشار مشترو المنازل الفاخرة إلى اهتمامهم بقضيتين، وفقاً للتقرير، وهما ما إذا كان المنزل يقع في منطقة عالية الخطورة، أو إذا كان بناؤه وفقاً للمعايير البيئية، والتي قد تشمل أنظمة تدفئة صديقة للبيئة أو مرائب تحتوي على وحدات لشحن السيارات الكهربائية.

قال نيلسون: "هناك وعي عام بتأثير البيئة من خلال ملكية المنازل، وأين تكون في خطر من بيئة متغيرة وكيفية تأثير ذلك على العقارات التي تشتريها".

على سبيل المثال، يسأل المشترون في جنوب كاليفورنيا الآن عن مخاطر حرائق الغابات في المنزل كمسألة طبيعية، أما في بورتوريكو المعرضة للأعاصير، غالباً ما ستزود المنازل الفاخرة الآن بألواح شمسية. يُشير التقرير إلى أن المشترين سيدفعون أكثر مقابل شراء منزل يتماشى مع الأهداف البيئية.

أشار نيلسون إلى أن جيلاً جديداً من المشترين القادمين إلى السوق، تشكل الاستدامة عاملاً مهماً للغاية بالنسبة لهم. يتوقع وكلاء "سوثبيز" أن تستمر العقارات المستدامة في توليد إضافة في المستقبل.

الأفضلية للعقارات الجاهزة

لا يتم بناء جميع العقارات الفاخرة بشكل متساو. يُشير نيلسون إلى أن المشترين في جميع أنحاء العالم يفضلون بشكل ملحوظ العقارات الجاهزة، مضيفاً "خلال السنوات القليلة الماضية، تجنّب الناس شراء عقارات قيد الإنشاء، فلقد أرادوا الانتقال إلى عقارات جاهزة".

أوضح: "من الناحية الأخرى، قد تكون المنازل التي تتطلب إصلاحات بمثابة فرصة قيمة، بمعنى آخر، يمكن للمشترين الذين يرغبون البدء بالعمل جني المكافآت، وكل ما هو مطلوب هو إقناعهم بأن العمل يستحق العناء، حيث سيصبح الابتكار الحديث ضرورياً".

ستؤثر نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية على منظور وقدرة المشترين على تخيل ما يمكن أن يصبح عليه العقار ، وفقاً لنيلسون، موضحاً "نحن نرى أن هذه التقنيات تسمح للناس بإجراء تغييرات سريعة في المواد المستخدمة، متسائلين مثلاً كيف سيبدو المنزل إذا وضعنا مدفأة؟ وكيف سيبدو إذا استبدلنا جميع الخزانات؟ وكيف تبدو المساحة نفسها لو كان التصميم مختلفاً؟

استقرار العقارات الفاخرة عالمياً

يأتي تقرير" سوثبيز إنترناشيونال رياليتي" للرفاهية في وقت تظهر فيه سوق العقارات الفاخرة العالمية علامات على الاستقرار. حيث تواصل أسعار الفائدة انخفاضها، كما تراجعت مخاوف الركود، وحتى لو تباطأ النشاط مقارنةً بالسنوات الماضية، فقد حافظت الطبقة العليا من العقارات الفاخرة في السوق على مرونتها. قال نيلسون: "في عام 2023، لم يتحقق أي من أسوأ السيناريوهات التي كانت متوقعة" ، مشيراً إلى أن حوالي 40% من وكلاء "سوثبيز إنترناشيونال رياليتي" الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون استقرار سوق العقارات على حالها دون تغيير في النصف الأول من عام 2024، كما توقع 28% منهم تراجع السوق، بينما توقعت النسبة نفسها ارتفاعاً في سوق العقارات.

أفاد وكلاء الشركة أن ما يقرب من 60% من عملائها الراقين يمتلكون منزلين، ويمتلك 33% منهم ثلاثة منازل؛ و5% منهم يمتلكون منزلاً واحداً. قال نيلسون إنها بيئة توفر الراحة لمشتري وبائعي المنازل الأثرياء، مُضيفاً "مع دخولنا عام 2024، نحن في سوق ما بعد الوباء، حيث نتحدث عن عودة السوق إلى طبيعتها".

تصنيفات

قصص قد تهمك