الشرق
يعتزم تحالف عقاري صيني عملاق تطوير 100 ألف وحدة سكنية في المملكة العربية السعودية، بعد توقيعه مذكرات تفاهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وذراعها الاستثمارية الشركة الوطنية للإسكان.
يتضمن الاتفاق خلق فُرص الشراكة مع المطورين العقاريين والمقاولين العاملين في مجال الإسكان وانشاء مصانع لتقنيات البناء الحديثة؛ ويُتوقع وصول قيمة الاستثمار الاجمالية إلى أكثر من 10.5 مليار ريال (2.8 مليار دولار)، وفق بيان للوزارة صدر في وقت متأخر الخميس.
بحسب وثيقة الاتفاقيات الصادرة عن وزارة الاستثمار السعودية، على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، جرى توقيع مذكرات تفاهم للتعاون مع 3 شركات مقاولات صينية حكومية، هي"ما وراء البحار للمقاولات" (CSCEC)، و"ساينو هايدرو كوربوريشن" (SINOHYDRO) و"ميتاليرجيكال كوربوريشن أوف تشاينا" (MCC)، بحيث تتولّى الشركات الثلاث العمل على توفير أكثر من 100 ألف وحدة سكنية بالشراكة مع المطورين العقاريين والمقاولين المؤهلين، على أن يتمّ تسليم 5 آلاف إلى 10 آلاف وحدة سكنية سنوياً.
"ما وراء البحار للمقاولات" تحتل المرتبة الثالثة على لائحة أكبر 500 شركة في الصين، وهي دخلت السوق السعودية لأول مرّة عام 2019، حيث أنشأت فرعاً محلّياً، يتولّى حالياً تطور مشروع "تلال الغروب" في جدة بكلفة 560 مليون ريال، بحسب موقعها على الإنترنت. كما تطور في مصر مشروع منطقة الاعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في حين تحتل "ساينو هايدرو كوربوريشن" المرتبة السادسة بين شركات البناء الصينية. بينما تُعدُّ "ميتاليرجيكال كوربوريشن أوف تشاينا"، التي تأسست قبل 40 عاماً، أكبر مقاول ومزوّد خدمات بالعالم بصناعة الهياكل المعدنية للمباني.
تشهد سوق العقار السكني بالمملكة نشاطاً لافتاً بالآونة الأخيرة، لمواكبة رؤية 2030 الهادفة لرفع معدّلات تملك السعوديين للمنازل إلى 70%، وفي ظلّ خطة جعل الرياض في مصاف أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم.
ومع أن صندوق الاستثمارات العامة يلعب دوراً محورياً لتحقيق هذا الهدف، عبر شركته التابعة "روشن" التي تطور مشروعي "سدرة" في الرياض ويتضمّن 30 ألف وحدة سكنية و"العروس" في جدة ويضم 18 ألف وحدة، فإن السوق السعودية تتطلّب دخول مطورين عقاريين على شاكلة الشركات الصينية العملاقة سريعة الإنجاز.