بلومبرغ
وصل عدد المكاتب الشاغرة في كندا إلى أعلى مستوى منذ أكثر من ربع قرن، متجاوزاً المستويات التي وصلت إليها بعد فقاعة الدوت كوم والأزمة المالية العالمية على حد سواء.
تأتي الأزمة في سوق عقارات المكاتب التجارية مع استمرار تسبب جائحة كوفيد- 19 في بقاء العمال بالمنزل، إضافة إلى إعادة أصحاب العمل النظر في مقدار المساحة التي سيحتاجون إليها على المدى الطويل.
وبلغ معدل المكاتب الشاغرة على المستوى الوطني 15.7٪ في الربع الثالث، وهو أعلى معدل منذ 1994، وفقاً لتقرير صدر اليوم الجمعة عن شركة "سي بي آر إي غروب" للوساطة في العقارات التجارية.
في جميع أنحاء الدولة، يتم استكمال مباني المكاتب التي بدء بناؤها قبل الوباء، وتدخل تلك المكاتب إلى السوق حتى مع ترك العديد من المستأجرين للمساحة التي يستأجرونها الآن، حسبما يقول التقرير.
اقرأ أيضاً: التضخم والضرائب والإسكان ملفات ساخنة على مائدة رئيس وزراء كندا بعد الانتخابات
دلتا تؤخر العودة للمكاتب
بعدما أدت سلالة "دلتا" شديدة العدوى من فيروس كورونا إلى اندلاع موجة جديدة من الإصابات، قام العديد من الشركات والعاملين بتأخير العودة إلى المكاتب، رغم لوائح المقاطعات التي تسمح بذلك.
أصبحت اتجاهات الشغور متفاوتة، لا سيما في أكبر مدن كندا. على سبيل المثال، انخفضت المساحة المتاحة في وسط مدينة تورونتو، التي تعد موطناً للبنوك الكبرى في البلاد، بشكل طفيف، بينما استمر المعدل على مستوى المدينة في الارتفاع.
وتمتلك فانكوفر أدنى معدل شغور في البلاد عند7.4٪، لكن هذا الرقم لا يزال أعلى من مستوى 6.9٪ الذي وصلته إليه في الربع السابق، حيث يستمر العرض الجديد في تجاوز الطلب. أما المكاتب الشاغرة في كالغاري فهي الأعلى بكندا، وتبلغ نحو 32.9٪.