هوت صادرات النفط السعودي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأدنى مستوى لها منذ أكثر من 35 عاماً، إذ تلقت المصافي الأمريكية في شهر أكتوبر من العام الحالي 2020، أقل كمية من النفط الوارد من المملكة العربية السعودية منذ عام 1985، فقد وصل الركود في الكميات التي شحنتها المملكة الصحراوية في أكتوبر إلى الشواطئ الأمريكية إلى ما يقل قليلاً عن 100 ألف برميل من النفط يوميا، ًمع ارتفاع الشحنات إلى الصين في ذلك الوقت.
وتستغرق الناقلات من المملكة العربية السعودية حوالي ستة أسابيع للوصول إلى سواحل الخليج، أو المحيط الهادئ للولايات المتحدة، وبالتالي؛ تمَّ تسليم 73000 برميل فقط يومياً للعملاء الأمريكيين الأسبوع الماضي، كما تظهر البيانات الأولية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ويعدُّ هذا الحجم من واردات الخام الأدنى في البيانات الأسبوعية المتاحة حتى يونيو 2010، ومع استخدام الأرقام الشهرية، سيكون أقل منذ عام 1985 عندما انخفضت الواردات السعودية إلى الصفر عدة أشهر.
ويأتي انخفاض واردات الخام السعودي على خلفية جهود أوبك الشاقة وشركائها، للاتفاق على ما إذا كانوا سيتراجعون عن أكبر تخفيضات إنتاج على الإطلاق، تمَّ إجراؤها في وقت سابق من هذا العام.
وفشل اجتماع افتراضي عبر الإنترنت لوزراء نفط أوبك يوم الإثنين في التوصل إلى اتفاق بشأن ما إذا كان سيتم الإبقاء على المستوى الحالي لتخفيضات الإنتاج، أو المضي قدماً، كما هو مخطَّط مع تخفيف ثان للقيود.
وجرى تأجيل اجتماع موسَّع على نطاق أكبر، كان من المقرر عقده يوم الثلاثاء، ويضم الاجتماع حلفاءهم التسعة أيضاً من خارج أوبك، حتى يوم الخميس لمنح المفاوضين مزيداً من الوقت لإيجاد طريقة للمضي قدماً. ومن المحتمل أن تحرز هذه المناقشات السرية تقدُّماً، وفقاً لأحد مندوبي الدول الأعضاء.