بلومبرغ
قال مندوبون في تحالف "أوبك+" إن المجموعة دعت لعقد اجتماع اليوم الأحد، بعد تحقيق تقدم كبير نحو اتفاق مع الإمارات العربية المتحدة التي أوقفت صفقة لزيادة الإنتاج.
سيعقد المؤتمر الوزاري لدول التحالف عبر الإنترنت في الساعة 12 ظهراً بتوقيت فيينا، على الرغم من أن أحد المندوبين أشار إلى عدم تأكيد الحضور من كافة الوزراء.
وقال المندوبون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات ليست علنية، إن وزراء من السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان اجتمعوا عبر الإنترنت اليوم السبت لمناقشة الأمر.
كان مسؤولون أكدو في وقت سابق على أن الدعوة لاجتماع التحالف لن تتم إلا عندما يكون الاتفاق في متناول اليد.
يأتي الاجتماع الوزاري للتحالف بعد توتر في التوافق بين الرياض وأبوظبي بشأن صفقة ربطت زيادة إنتاج النفط في أغسطس بتمديد اتفاق التحالف لنهاية العام المقبل، وهو ما قاد أسعار النفط لفترة وجيزة نحو أعلى مستوى في 6 سنوات بنيويورك.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قيل إن الجانبين يقتربان من حل وسط يمكن أن يمنح الإمارات سقفاً أكثر سخاءً للإنتاج في العام المقبل، بعد أن اعترضت على سقف الإنتاج الحالي ووصفته بغير العادل، وهو ما يسمح للمجموعة بأكملها بضخ المزيد من النفط في الأشهر المقبلة وفق الصفقة التي عطلها الرفض الإماراتي.
في وقت سابق من هذا الشهر، اضطرت منظمة أوبك وحلفاؤها للتخلي عن صفقة مبدئية لزيادة إنتاج النفط بنحو 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أغسطس المقبل، بسبب اعتراضات اللحظة الأخيرة من الإمارات.
إذا كان هناك اتفاق اليوم الأحد، فمن غير الواضح مدى قدرة دول التحالف على الالتزام بتسليم الإمدادات الإضافية إلى السوق في مبيعات أغسطس. حيث يأتي الاتفاق في وقت تستعد فيه دول الخليج لعطلة إسلامية تغلق خلالها الحكومة المكاتب والشركات لمعظم أو كل الأسبوع المقبل.
حذرت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء من أن سوق النفط "سيضيق بشكل كبير"، ويحتمل أن يلحق الضرر بالانتعاش الاقتصادي بدون إنتاج إضافي من "أوبك +".
نقاط الخلاف
يدور الخلاف بين الإمارات و"أوبك+" حول مطالبتها بحد أعلى للإنتاج في العام المقبل، مقابل دعم تمديد الاتفاقية الحالية للتحالف من أبريل 2022 حتى ديسمبر 2022.
في اجتماع "أوبك+" السابق، طلبت أبو ظبي إعادة ضبط خط الأساس لتخفيضات الإنتاج إلى حوالي 3.8 مليون برميل يومياً العام المقبل، مما قد يزيد حد إنتاجها بأكثر من 600 ألف برميل يومياً.
قال أحد المندوبين، في الأسبوع الماضي، إن الإمارات كانت مستعدة لتعيين خط الأساس الجديد عند 3.65 مليون برميل يوميًا. وقال مندوب آخر إن هذا الرقم لا يزال قيد المناقشة ومن المرجح أن يتغير.
حذر محللو النفط من أن طلب الإمارات العربية المتحدة قد يفتح مطالبات مماثلة من دول "أوبك+" حيث سيسعى الأعضاء الآخرون إلى شروط أفضل لمعالجة سقف الإنتاج. ووفقاً لأحد المندوبين، فإنه توجد تأكيدات كافية على أن العراق أيضا سيسعى إلى تحقيق خط أساس أعلى للإنتاج، ولكنه لم يحدد الرقم الذي قد يطلبه أو موعد دخوله حيز التنفيذ.
ومثل الإمارات العربية المتحدة، عززت بغداد طاقتها الإنتاجية منذ بدء اتفاق "أوبك+" بمساعدة شركات دولية.