بلومبرغ
بعد أسبوع من هجر "أوبك" وحلفائها اجتماعهم بسبب تصاعد الخلاف، تنغلق نافذة زيادة الإنتاج في أغسطس بدون ظهور أي اتفاق في الأفق.
وبغض النظر عن رغبة بقية الأعضاء في التوصل لتسوية، لا يوجد الكثير من العلامات على إحراز السعودية والإمارات أي تقدم تجاه حل النزاع حول كيفية قياس تخفيضات الإنتاج الخاصة بهما، حسبما قال المفوضون.
وفي نفس الوقت، أضاف المفوضون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لسرية المعلومات، أن الدولتين شرعتا في تأمين أحجام الإمدادات للعملاء الشهر المقبل، مع ترك القليل من المجال للتغيير في حال التوصل لاتفاق مفاجئ.
وفي ظل تثبيت مبيعات أغسطس واستعداد أغلب دول الخليج لعطلة عيد الأضحى، حيث تغلق المكاتب الحكومية والشركات خلال أغلب أيام الأسبوع المقبل، فإن أي زيادة مفاجئة في المعروض لن تكون ممكنة حتى إذا نجحت روسيا أو الولايات المتحدة أو أي أطراف أخرى في التوسط لاتفاق، ويعني توقيت العطلة أن الاجتماع المقبل لن يحدث قبل أواخر يوليو أو ربما أوائل أغسطس.
ويترك الجمود المستمر سوق النفط في مأزق ولا يعرف ما إذا كان سيتلقى شحنات إضافية من المنتجين في المجموعة. ورغم تراجع الأسعار بحوالي 3% إلى ما دون 75 دولارا للبرميل في لندن الأسبوع الماضي، لا تزال هناك علامات على أن الطلب يتجاوز العرض.
ومنذ انهيار المحادثات الأسبوع الماضي، كان هناك بعض الجهود لإعادة منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها إلى طاولة المفاوضات وإعادة إحياء مقترح زيادة الإنتاج شهرياً بمقدار 400 ألف برميل يومياً.
تحركات البيت الأبيض
يضغط البيت الأبيض علناً على المنظمة لحل خلافاتها وضمان توريد إمدادات كافية للسوق، أما من وراء الكواليس، فتبحث روسيا عن طريقة لاستئناف المحادثات، حسبما قال المفوضون.
وأضافوا أنه رغم ذلك، يتمسك السعوديون والإماراتيون بمواقفهم المتعارضة، ولا توجد علامة على أي ضرورة ملحة للمطالبة باجتماع آخر. ما يعني أنه عندما تستأنف المجموعة المحادثات لن يكون لذلك تأثير سوى على أحجام المعروض في سبتمبر.
وتشير الدولتان إلى الآن أنهما لن تضيفا المزيد من براميل النفط إلى السوق الشهر المقبل، والتزمت "أرامكو السعودية" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بالفعل بإمدادات أغسطس.
وستوفر "أرامكو" الكميات الكاملة المتعاقد عليها مع المشترين في آسيا، وفقاً لمسؤولي المصفاة المطلعين على المشتريات، وتشير تلك المخصصات، بالإضافة إلى زيادة أسعار البيع الرسمية في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى أن السعودية لا تعرض أي خام إضافي.
وتقدم "أدنوك" تحديثات شهرية لكمية خام مربان التي ستوردها للعملاء، لكنها لم تحدث تلك التوقعات منذ نهاية يونيو، قبل انهيار محادثات" أوبك+"، وأخبرت شركة أدنوك المشترين بأنهم سيحصلون على كميات أقل من المتعاقد عليها لشهر أغسطس وأنها لن تعرض براميل إضافية، وفقا لعملاء لدى الشركة.