بلومبرغ
تخطط بعض شركات تكرير النفط الآسيوية لطلب كميات خام تعاقدية كاملة من المملكة العربية السعودية، على الرغم من قيام الرياض برفع الأسعار لشهر أغسطس، في ظل ضآلة المصادر البديلة الأرخص.
رفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا الشهر المقبل بأكبر قدر منذ يناير 2021، بعد تعثر محادثات تحالف "أوبك +" لتعزيز الإنتاج.
تعتبر درجات الخام البديلة من الولايات المتحدة أو بحر الشمال أكثر تكلفة حاليا، مما يترك المصافي بدون العديد من الخيارات للحد من ارتفاع التكاليف.
تطلب ست شركات تكرير على الأقل كميات تعاقدية عادية لشحنات تحميل أغسطس، وفقا لمسؤولي المصافي الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
أوضح المسؤولون أن كل شركة ستسعى للحصول على مزيد من الخام السعودي الأخف ليحل محل المشتريات الفورية من حوض المحيط الأطلسي. يُطلب من المشترين تقديم ما يسمى بالترشيحات بحلول يوم الأربعاء، وسيتم إبلاغهم بالكميات المخصصة بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
تسعير دون استراحة
قالت فاندانا هاري، مؤسسة "فاندا انسايتس" (Vanda Insights) في سنغافورة: "على المرء أن يتساءل متى كانت آخر مرة كان فيها السعوديون يحددون أسعارا تمنح المصافي استراحة؟".
أضافت "من المحتمل أن يكون مأزق "أوبك +" قد شجعهم على رفع أسعار البيع الرسمية أكثر قليلا مما كانوا قد يفعلوه إذا لم يحدث ذلك".
يعني تعثر محادثات "أوبك +" أن حدود إنتاج التحالف ستظل سارية لشهر أغسطس، مما يحرم المشترين من الإنتاج الإضافي مع تسارع انتعاش الطلب على النفط.
تكشف سوق النفط الفعلية علامات على القوة، إذ يشهد الفارق السعري لخام دبي أوسع حركة في الاتجاه المعاكس منذ يناير 2020.
كما اتسعت علاوة النفط الخام العماني مقابل خام دبي، مما يشير إلى توقعات صعودية لنفط الشرق الأوسط بالسوق الفورية الآسيوية.
أصبح الخام الخفيف من الولايات المتحدة، تسليمات أكتوبر إلى آسيا، حاليا أغلى بنحو دولارين للبرميل من شحنات الشرق الأوسط المماثلة على أساس معيار دبي، مما يعني وقف أعمال المراجحة، وفقا للمتداولين.
من المقرر الإعلان عن أسعار البيع الرسمية الأخرى من كبار المنتجين في الشرق الأوسط مثل الكويت وقطر والعراق في الأيام المقبلة.
عادة ما تتبع تلك الدول المصدرة للنفط، المملكة العربية السعودية في إستراتيجية التسعير الخاصة بها.