الشرق
حذر مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، من أن الذهاب لأية زيادة في إنتاج النفط داخل دول تحالف "أوبك+" دون تنسيق مسبق قد يمهد لحرب أسعار واختلالات سوقية خطيرة.
قال صالح لوكالة الأنباء العراقية "إن الزيادات في الإنتاج داخل الدول الأعضاء في أوبك يجب أن تتم بحذر وبتنسيق عالٍ بين الدول الأعضاء نفسها، لتجنب أية تخمة محتملة في معروض النفط الخام قد تحدث اختلالات سعرية غير مرغوبة".
وأضاف أن "أي حالة عدم تنسيق ستوفر فرصة للمضاربين مجددا بتغيير مراكزهم في سوق العقود المستقبلية للنفط من مراكز طويلة مستقرة حاليا إلى مراكز قصيرة نتيجة القلق من تدخل البلدان المصدرة للنفط مجددا بإخفاقات أسعار النفط والتعجيل بدورة الأصول النفطية وهبوط الأسعار جراء التسارع في زيادة الإنتاج".
وتابع "بغياب التنسيق والتفاهمات بين المنتجين في أوبك ستتشكل مجددا بدايات لحرب أسعار من أجل اقتناص الفرص على حساب العائد لتدخل البلدان المصدرة للنفط مجددا في منعطفات تهدد مستقبل الماليات العامة فيها وبرامج الاستثمار النفطي بشكل يجب أن يتناسب وعودة النمو التدريجي في الاقتصاد العالمي، وهي مرحلة الانفتاح الاقتصادي بين الأمم لما بعد جائحة كورونا".
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، يقودها خلاف داخل أوبك+ بشأن سياسة الإنتاج أدى إلى فشل يوم ثالث من المحادثات في محاولة لكسر الجمود بين المنتجين في المجموعة قبل الإعلان عن تأجيل الاجتماع المرتقب لبلدان المنظمة دون تحديد موعد جديد.
إلغاء اجتماع اليوم
نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر، أن اجتماع تحالف أوبك+ الذي كان من المقرر انعقاده اليوم لاستكمال التفاوض بشأن خطة الإنتاج وتمديد الاتفاق لنهاية العام المقبل، قد تم إلغاؤه دون تحديد موعد محدد للاجتماع في وقت لاحق.
وقال مصدر مطلع على الموقف الإماراتي لـ"الشرق"، إن إلغاء الاجتماع اليوم سيعطي دول التحالف المزيد من الوقت للاطلاع على موقف الإمارات تفصيلياً، مؤكداً على تمسك الدولة - الرافضة للاتفاق بصورته الحالية - بزيادة الإنتاج.
كان التحالف شهد خلافاً في لقاءات يومي الخميس والجمعة بسبب ربط زيادة الإنتاج خلال أغسطس المقبل بتمديد الاتفاق، وهو ما اعترضت عليه دولة الإمارات مطالبة بتعديل نقطة الأساس التي تم على أساسها حساب حجم الخفض المطلوب من كل دولة في حالة تمديد الاتفاق، وهو ما اعترض عليه التحالف برئاسة المملكة العربية السعودية.