بلومبرغ
أبدت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اهتمامها بشراء حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، في صفقة قد تكون إحدى أكبر صفقات صناعة الطاقة الخضراء هذا العام، بحسب مصادر مطَّلعة على الأمر.
دخلت "أدنوك" في محادثات للاستحواذ على حصة أقلية مؤثِّرة في "مصدر"، في ظلِّ اهتمامها بمحفظة الشركة من مزارع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وشحن المركبات الكهربائية. وقالت المصادر، إنَّ الشركة المملوكة للدولة، والمعروفة باسم "طاقة"، درست في السابق استثماراً محتملاً في "مصدر".
ستساعد الصفقة "أدنوك" -إحدى أكبر شركات استكشاف الطاقة في العالم- على تنويع محفظتها إلى أصول أكثر حيادية للكربون. وستهتم أي صفقة في حملة الاندماج في أبوظبي الغنية بالنفط، التي شهدت بالفعل اندماجات بين بعض أكبر صناديق الثروة السيادية، والمؤسسات المالية.
بدأت شركة "مصدر"، المملوكة لصندوق أبو ظبي السيادي، مع شركة "مبادلة" للاستثمار، تحت قيادة سلطان الجابر، الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك"، ومبعوث المناخ لدولة الإمارات العربية المتحدة. واستثمرت الشركة أكثر من 7 مليارات دولار منذ تأسيسها في عام 2006 لتصبح واحدة من أكبر مطوِّري الطاقة النظيفة في العالم، مع أصول في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأوروبا، وإفريقيا، والولايات المتحدة.
وقالت المصادر، إنَّه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية، وليس هناك يقين من أنَّ مناقشات "أدنوك" ستؤدي إلى صفقة. وامتنع ممثِّلو "أدنوك"، و"طاقة"، و"مبادلة" عن التعليق. ولم يرد متحدِّث باسم "مصدر" على الفور على طلب للتعليق.
تفكِّر الإمارات العربية المتحدة في تحديد هدف للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن، كجزء من حملة عالمية للحدِّ من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
اقرأ المزيد: الإمارات أول دولة نفطية تستهدف الوصول لصفر انبعاثات في 2050
سيسمح امتلاك حصة في "مصدر" لِـ"أدنوك"، التي تتكوَّن محفظتها من الهيدروكربونات بشكل أساسي، بتحويل أرباحها من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة بديلة.
كما تخطط "طاقة"، التي يسيطر عليها صندوق الثروة السيادية بأبوظبي "ADQ"، لخفض تعرُّضها لأصول النفط والغاز الطبيعي، في محاولة لجذب المزيد من المستثمرين الدوليين. وتريد الشركة زيادة نسبة الطاقة المنتجة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح إلى 30% خلال العقد القادم.