
بلومبرغ
خفضت الولايات المتحدة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط والإنتاج المحلي من الخام، حيث تُلقي تحركات الرئيس دونالد ترمب بشأن التعريفات الجمركية بظلال من الغموض على التوقعات الاقتصادية.
وفقاً لتوقعات الطاقة قصيرة الأجل الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس، من المتوقع الآن أن ينمو الطلب العالمي على النفط بحوالي 900 ألف برميل يومياً في 2025، وهو أقل بحوالي 400 ألف برميل يومياً من تقديرات الشهر الماضي.
هوت أسعار الخام الأميركي بأكثر من 15% في أبريل، ليتم تداوله بالقرب من أدنى مستوى في أربع سنوات، حيث يقيّم المتداولون توقعات الطلب، وسط هجمات ترمب التجارية ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي يوم الأربعاء عن تعليق لمدة 90 يوماً للتعريفات المرتفعة التي طالت عشرات الدول، فقد رفع الرسوم على الصين، مما يثير مخاوف متزايدة من أن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم سيُلحق ضرراً دائماً بالنمو العالمي.
أعدت "إدارة معلومات الطاقة" توقعاتها قبل أخبار التعريفات يوم الأربعاء. وقد أخرت الوكالة إصدار التقرير يومين، مشيرة إلى الحاجة لإعادة تشغيل نماذجها لمراعاة التطورات السوقية الأخيرة.
كما تأثرت أسعار النفط بخطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج، مما أثار مخاوف من فائض في العرض.
توقعات بانخفاض الإنتاج الأميركي
في الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض إنتاج الولايات المتحدة إلى 13.56 مليون برميل يومياً العام المقبل، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 13.76 مليون برميل.
وتزايد القلق في قطاع النفط الصخري الأميركي، حيث تهدد جهود ترمب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية هدفه بتعزيز إنتاج الوقود الأحفوري وتحقيق "هيمنة الطاقة".
ويتردد الرؤساء التنفيذيون للشركات في زيادة إمدادات النفط الأميركية مع تراجع خام "غرب تكساس" الوسيط بأكثر من 20% منذ تنصيب ترمب قبل أقل من ثلاثة أشهر. يحوم السعر الآن حول 60 دولاراً للبرميل، وهو أقل من المستوى الذي يقولون إنه ضروري لتحقيق التعادل في الآبار الجديدة، وفقاً لمسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.
كما توقعت إدارة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسط أسعار البنزين 3.10 دولار للغالون في أشهر الصيف، عندما تحقق المصافي معظم أرباحها. ويعد هذا أقل بـ20 سنتاً من التوقعات السابقة، وأدنى تكلفة صيفية معدلة حسب التضخم منذ 2020.
ورغم أن انخفاض أسعار النفط يقلل من تكلفة المدخلات الرئيسية للمصافي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فإن توقعات الطلب على السفر لا تزال غير مؤكدة.