"أدنوك" تُرسي عقداً بـ1.9 مليار درهم لتوسيع أكبر مسح جيوفيزيائي في العالم

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسؤولون في جولة في مصفاة الرويس ومجمع البتروكيماويات، الذي تديره شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في الرويس، الإمارات العربية المتحدة  - المصدر: بلومبرغ
مسؤولون في جولة في مصفاة الرويس ومجمع البتروكيماويات، الذي تديره شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في الرويس، الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ

أرست شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، عقداً بقيمة 1.9 مليار درهم على شركة "بي جي بي" الصينية، وذلك لتوسيع نطاق مشروع المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي تقوم بتنفيذه الشركة حالياً في إمارة أبوظبي، الذي يعدُّ أكبر مشروع مسح لمناطق برية وبحرية في العالم (الدولار يعادل 3.67 درهماً).

وقالت "أدنوك" في بيان حصلت "الشرق" على نسخة منه، إنَّ العقد الجديد يرفع إجمالي المساحة التي يغطيها المسح إلى 85 ألف كيلومتر مربع، مما يعزِّز التزام "أدنوك" بالسعي للاستفادة من كامل إمكانات موارد أبوظبي الهيدروكربونية.

وتعدُّ "بي جي بي" الفائزة بالعقد الجديد، شركة تابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، وتمثِّلها في دولة الإمارات شركة "المسعود للتوريدات والخدمات البترولية".

احتياطيات النفط التقليدية

وأوضح البيان أنًّ توسعة نطاق العمليات، تؤكِّد دور المسح الجيوفيزيائي المهم في تمكين "أدنوك" من استكشاف وتحديد موارد هيدروكربونية جديدة، خصوصاً عقب الاكتشافات الكبيرة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص، والزيادة في احتياطيات النفط التقليدية التي أعلن المجلس الأعلى للبترول عنها في أبوظبي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأكَّد أنَّ هذا المسح الجيوفيزيائي، قد ساهم في الكشف عن موارد تقليدية، وغير تقليدية من الغاز والنفط، تمَّت إضافتها إلى محفظة أدنوك في العام 2019.

وبحسب البيان، سيتمُّ إعادة توجيه من 50% من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يعكس مواصلة "أدنوك" إعطاء الأولوية لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال تنفيذها لاستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.

ويسهم هذا العقد في زيادة نطاق عمليات المسح الجيوفيزيائي الواسعة والمستمرة، ليشمل المناطق الساحلية، والجزر والمياه الضَّحلة. وسيتم تنفيذ المسح باستخدام تقنيات حديثة بدون كابلات، ومجموعة واسعة من التقنيات، والمعدات الصديقة للبيئة.

توجيه نسبة من العقد للاقتصاد المحلي

وقال "ياسر سعيد المزروعي"، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، "تمَّت ترسية هذا العقد عقب عملية مناقصة، اتَّسمت بالدقة والتنافسية، التي تضمن إعادة توجيه نسبة كبيرة من قيمة هذا العقد إلى الاقتصاد المحلي، ودعم شركات القطاع الخاص المحلي".

وتستفيد من هذه البيانات، التي يتم تحليلها في مركز "ثمامة لدراسة المكامن البترولية التابع لأدنوك"، جميع شركات الاستكشاف الفائزة في الجولة الأولى من المزايدة التنافسية، التي أطلقتها في أبوظبي ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.

وسيتم توفير بيانات المسح مقابل رسوم للشركات الفائزة في الجولة الثانية التي سيتمُّ إعلان نتائجها هذا العام في أعقاب موافقة المجلس الأعلى للبترول على بدء ترسية مناطق جديدة ضمن هذه الجولة.

وأرست "أدنوك" في يوليو 2018، المجموعة الأولى من عقود المسح الجيوفيزيائي التي حقَّقت تقدُّماً بلغ حوالي 60% في تنفيذ الأعمال، التي نصَّت عليها هذه العقود، وتشمل مناطق برية وبحرية.

وسوف تنتهي أعمال المسح، بما في ذلك المناطق الساحلية الجديدة التي تمَّت إضافتها، في عام 2024 بحسب الجدول المعتمد.

وأعلن المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عن اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية، تقدَّر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط، بالإضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار ملياري برميل من النفط في إمارة أبوظبي.

وتسهم هذه الاحتياطيات النفطية التقليدية التي أعلن عنها المجلس في زيادة احتياطيات دولة الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص.

ووافق المجلس على ترسية "أدنوك" لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز، ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي عام 2019 ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة.

وكان المجلس الأعلى للبترول قد أعلن في نوفمبر 2019 عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية، تقدَّر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدمٍ مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، بالإضافة إلى اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص، تقدَّر بـ 160 تريليون قدم مكعَّبة قياسية.

تصنيفات