
بلومبرغ
تشير المؤشرات الرئيسية في سوق النفط إلى احتمالات اختلال ميزان العرض والطلب، بعدما فاجأ تحالف "أوبك+" الأسواق بزيادة مبكرة وكبيرة في الإنتاج، بينما تتزايد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي.
تقلصت الفجوة السعرية بين العقود مختلفة الآجال لخام برنت (الذي يُنظر إليه كمعيار رئيسي لسوق النفط) حتى إغلاق يوم الخميس، وكان التراجع أكثر وضوحاً في العقود الأظل أجلاً.
عقود النفط تشير إلى الفائض
فعلى سبيل المثال، تراجع الفارق بين عقود الشهر الأول والرابع إلى 1.84 دولار للبرميل أمس، مقارنة بـ2.16 دولار في اليوم السابق، ما يبرز وجود حالة "باكورديشن"، والتي تكون أسعار العقود الأقرب أجلاً فيها أعلى من نظيرتها الأبعد.
كما تراجع الفارق بين عقود الشهر الأول ونظيرتها التي يحين أجلها بعد 6 أشهر إلى 2.80 دولار للبرميل يوم الخميس في حالة باكورديشن أيضاً، مقابل 3.53 دولار يوم الأربعاء.
وظهر الاتجاه نفسه أيضاً على العقود الأبعد أجلاً، بما في ذلك تراجع الفارق بين عقود الشهر الأقرب ونظيرتها التي يحين أجلها بعد عام، وفارق العقود التي يحين أجلها في ديسمبر 2025 مقارنة بتلك الخاصة بشهر ديسمبر 2026، وهما من أبرز المؤشرات التي يراقبها المستثمرون عن كثب لتقييم التوازنات طويلة الأجل في السوق.
ضربة مزدوجة من ترمب و"أوبك+"
يتزامن هذا الانخفاض الحاد في فروق الأسعار بين عقود النفط مختلفة الآجال مع تراجع أسعار العقود المستقبلية الرئيسية كذلك، حيث سجل سعر النفط يوم الخميس أكبر هبوط يومي منذ عام 2022، بخسائر تجاوزت 6%، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض سلسلة من الرسوم الجمركية، وهو القرار الذي تبعته مباشرة خطوة "أوبك+" بزيادة المعروض.
كما تراجع خام دبي (المعيار الرئيسي لسوق النفط في الشرق الأوسط) بنحو 5 دولارات خلال جلسة الخميس، وفق بيانات "بلومبرغ فير فاليو"، واستمرت الأسعار في الانخفاض خلال تداولات الجمعة.