ناقلات نفط إيرانية تتكدس قبالة ماليزيا مع تصاعد العقوبات

كمية النفط الإيراني العالقة قرب ماليزيا وسنغافورة لمدة لا تقل عن شهر هي الأعلى منذ أغسطس

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة نفط خام ضخمة - بلومبرغ
ناقلة نفط خام ضخمة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ترسو ما يقرب من اثنتي عشرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأميركية قبالة سواحل ماليزيا محملة بالنفط الإيراني ، حيث ظل بعضها في مركز نقل النفط لأكثر من شهر- في إشارة محتملة إلى تباطؤ الخدمات اللوجستية لهذه التجارة الحساسة مع الصين. فما لا يقل عن 11 ناقلة تحمل النفط الإيراني إما توقفت قبالة سواحل ماليزيا هذا الأسبوع، أو تتحرك بسرعات منخفضة للغاية، وفق بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". 

مركز ماليزي لنقل النفط الإيراني

تتجمع هذه السفن، التي تحمل نحو 17 مليون برميل، في منطقة تقع شرق شبه الجزيرة الماليزية، وهي نقطة معروفة بعمليات نقل النفط الإيراني من سفينة إلى أخرى.

في الأشهر الأخيرة، خضعت حركة النفط الخام الإيراني من محطات التصدير الرئيسية، مثل جزيرة خرج، إلى مراكز تبديل الشحنات، مثل ماليزيا، لرقابة أكثر صرامة، بعدما كثّفت الولايات المتحدة نهجها القائم على "الضغط الأقصى" ضد طهران عبر سلسلة من العقوبات الأميركية التي تستهدف السفن والكيانات الداعمة للنظام.

نفط إيران عالق في البحر

كمية النفط الإيراني العالقة قرب ماليزيا وسنغافورة لمدة لا تقل عن شهر هي الأعلى منذ أغسطس، وفق "أويل إكس" (OilX) التابعة لشركة الاستشارات "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects). 

يقول الوسطاء الذين يتعاملون في بيع واستئجار السفن والمحللون إن حجم الأسطول أكبر من المعتاد، لكن من الصعب تحديد العدد الفعلي للسفن العالقة في المنطقة، إذ غالباً ما تُعطِّل السفن أجهزة الإرسال والاستقبال الرقمية الخاصة بها لإخفاء تحركاتها.

تُظهر بيانات "أويل إكس" تزايد عدد السفن المحملة بالنفط الإيراني والعالقة خلال الأسبوع الماضي، وكذلك خلال الأسبوعين الماضيين. وقد تخضع هذه الأرقام للمراجعة مع الكشف عن المزيد من عمليات النقل التي يصعب تتبعها. 

في الوقت الحالي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ناقلات النفط المحملة قبالة سواحل ماليزيا تنتظر لإجراء عمليات نقل من سفينة إلى أخرى، أم أنها ببساطة تترقب اهتماماً بالشراء من مصافي التكرير الخاصة في الصين. 

تزداد عمليات نقل الشحنات في عرض البحر تعقيداً مع تقلص أسطول الناقلات غير الخاضعة للعقوبات المتاحة لنقل النفط الخام الإيراني.

أصبحت الجهات المعنية بسلسلة التوريد الإيرانية -من مالكي السفن إلى الموانئ ومصافي النفط- في حالة تأهب قصوى بعد الخطوة الأخيرة التي اتخذتها واشنطن لفرض عقوبات على مصفاة تكرير خاصة، بالإضافة إلى محطة تخزين وناقلات نفط. 

تجارة النفط بين إيران والصين 

منذ أواخر فبراير، تم إدراج أكثر من ثلثي الناقلات التي تعاملت مع النفط الخام الإيراني في عام 2024 على القائمة السوداء، وهي خطوة تزامنت مع تباطؤ نقل النفط في البحر، مما دفع السفن إلى تغيير أسمائها والأعلام التي تبحر تحتها. مع ذلك، من غير المرجح أن تنجح الجهود الأميركية في إيقاف تجارة النفط بين إيران والصين بشكل كامل.

لا تزال إيران تمتلك طاقة شحن فائضة، وترسو أكثر من 20 ناقلة نفط فارغة حالياً بالقرب من محطة التحميل في جزيرة خرج، وفق شركة "تانكر تراكرز دوت كوم" (Tankertrackers.com) التي تستخدم صور الأقمار الصناعية وأدوات أخرى لتتبع شحنات النفط الخام. 

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.