وزير النفط العراقي: باب القطاع مفتوح أمام الشركات الأميركية

توقع الوزير أن يصل معدل التصدير عبر ميناء جيهان التركي إلى 350 ألف برميل يومياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يضبط صمامات التحكم بمصفاة للنفط في العراق - المصدر: بلومبرغ
عامل يضبط صمامات التحكم بمصفاة للنفط في العراق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

اعتبر وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن الباب مفتوح أمام الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع النفط، مشدداً على عدم وجود أي جانب سياسي في استبعاد الشركات الأميركية عن العقود.

ولفت الوزير خلال تصريحات للتلفزيون العراقي الرسمي، إلى أن الوزارة وجهت دعوات لجميع الشركات للمشاركة في جولات التراخيص الخامسة والسادسة، ولكنه نبه إلى أنه "لم تكن هناك مساهمة فعالة للشركات الأميركية".

الوزير يشير إلى جولة التراخيص التي انطلقت في مايو من العام الماضي، وضمت 29 مشروعاً للحقول والرقع الاستكشافية، وموزعة على 12 محافظة عراقية. وفازت شركات صينية بغالبية هذه المناقصات، بعد تخارج شركات أميركية وأوروبية.

شركات أميركية تتخارج من القطاع

خلال الآونة الأخيرة، تخارجت "إكسون موبيل" من العراق، عندما حولت حصتها البالغة 22.7% في "غرب القرنة 1" إلى شركة نفط البصرة العراقية. وتتولى شركة "بتروتشاينا" مهمة تشغيل المشروع.

وسبق لشركة "إكسون موبيل" أن باعت حصة 32% في رخصة بيعشيقة في كردستان عام 2021. كما تخارجت شركة "شل" من حقل "مجنون" في عام 2018. ورغم ذلك، تدير شركة "بي بي" حقل نفط "الرميلة"، وتدير شركة "إيني" حقل "الزبير".

تُعد شركة" تشاينا بتروليوم آند كيميكال كورب" أكبر مستثمر صيني في العراق وتمتلك حصصاً في حقول "الأحدب" و"الحلفايا" و"الرميلة" و"غرب القرنة 1".

كما تمتلك الشركات الصينية مجتمعة حصصاً مباشرة في نحو 24 مليار برميل من الاحتياطيات وهي مسؤولة عن إنتاج نحو 3 ملايين برميل يومياً من النفط العراقي، وفق "إس آند بي غلوبال".

كان موضوع الشركات الأميركية محور محادثة بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. 

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأميركية في 25 فبراير الماضي، أن روبيو اتفق في اتصال مع السوداني، على "ضرورة أن يصبح العراق مستقلاً في مجال الطاقة، وإعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا بشكل سريع، والوفاء بالشروط التعاقدية الخاصة بالشركات الأميركية العاملة في العراق، بغرض جذب المزيد من الاستثمارات".

العلاقة مع إقليم كردستان

وفي ما خص العلاقة مع إقليم كردستان العراق، أشار الوزير إلى أن وزارته "لا تسيطر على عمليات الإنتاج في الإقليم"، متوقعاً أن يصل معدل التصدير عبر ميناء جيهان التركي إلى 350 ألف برميل يومياً.

وأضاف أن العراق أبلغ "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) بأن إنتاج الإقليم النفطي يبلغ حالياً 286 ألف برميل يومياً، مع التشديد على التزام البلاد بالحصة المتفق عليها مع تحالف "أوبك+".

كان استئناف عمل خط الأنابيب محور الاهتمام خلال الشهر الماضي بعدما وافق البرلمان العراقي على زيادة المدفوعات للشركات العاملة في منطقة كردستان العراق.

كما لفت الوزير إلى أن المحادثات بين الشركات العاملة في الإقليم والحكومة الاتحادية، وصلت إلى "مراحل متقدمة"، معرباً عن أمله في استئناف الصادرات من الإقليم خلال أسبوع.

صادرات العراق النفطية

تتراوح كميات النفط المصدر بين 3.2 مليون و3.5 مليون برميل يومياً، وفق الوزير مشيراً إلى أن 70% من هذه الكمية تتوجه إلى الأسواق الآسيوية. 

تحتل الصين المرتبة الأولى في قائمة المستوردين للنفط العراقي، وتليها الهند، وفق تصريحات الوزير الذي أكد أن البلاد تدرس إمكانية التصدير إلى الأسواق الأفريقية. 

تأمين الغاز المسال

الوزير كشف أيضاً أن البلاد تجري محادثات مع عدة شركات لتأمين وحدتين عائمتين بحلول يونيو، لتخزين الغاز الطبيعي المسال، وإعادة تحويله إلى غاز، وذلك بعدما رفضت الولايات المتحدة تجديد الإعفاء الممنوح للبلاد لاستيراد الغاز الإيراني. 

حيان عبد الغني أشار إلى أن الوحدتين سيتم تركيبهما بالقرب من ميناء خور الزبير في البصرة، كما طرحت الحكومة العراقية مناقصة لإنشاء منصة ثابتة لإعادة التغويز في ميناء "الفاو" الكبير جنوب البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.