"أدنوك" الإماراتية تضاعف الرهان على الكيماويات عبر "بروج الدولية"

تستهدف الشركة البالغة قيمتها 60 مليار دولار والتي شُكلت عبر دمج الوحدات الكيميائية التابعة لشركتي "أدنوك" و"أو إم في" (OMV)، زيادة أرباحها بأكثر من 50%، كما ستظل منفتحة على مزيد من الصفقات أو بناء مصانع جديدة.

الصفقة تُعد أحدث رهان كبير لشركة "أدنوك" على المواد الكيميائية. وتتوقع الشركة ارتفاع الطلب على منتجات مثل البلاستيك حتى مع إجبار تحول الطاقة العديد من المستهلكين على التحول عن حرق الوقود لأغراض النقل.

قال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لأعمال التكرير والتصنيع والتسويق والتجارة في "أدنوك"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن الصفقة، التي تتضمن الاستحواذ المشترك على شركة "نوفا" للكيماويات مقابل 13.4 مليار دولار، ستعزز الطاقة الإنتاجية بمقدار 30 مرة عما كانت عليه عندما بدأت "أدنوك" وحدة البتروكيماويات الخاصة بها لأول مرة قبل أكثر من 25 عاماً.

صفقة مجموعة بروج الدولية

قالت أدنوك و"أو إم في" يوم الثلاثاء إنهما اتفقتا على دمج وحدة "بورياليس" مع "بروج" المدرجة في أبوظبي لإنشاء "مجموعة بروج الدولية" (Borouge Group International)، التي ستُعد بمثابة رابع أكبر منتج للمواد الكيميائية في العالم في فئتها.

ويتوسع منتجو النفط في الشرق الأوسط في هذا القطاع، إذ يرون حاجة متزايدة إلى المواد البلاستيكية خفيفة الوزن لكل شيء من السيارات الكهربائية والبطاريات إلى الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.

سالمين أوضح أن الشركة المندمجة ستحقق أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بنحو سبعة مليارات دولار، دون تقديم تفاصيل حول متى سيتحقق هذا الهدف. ويُقارن هذا مع الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك البالغة 4.5 مليار دولار على أساس أولي بين عامي 2020 و2024، وفقاً لبيان "أو إم في".

الطاقة الإنتاجية لمجموعة بروج الدولية سترتفع إلى 13.6 مليون طن سنوياً بمجرد إتمام الصفقة وتأسيس شركة "نوفا للكيماويات". وقال سالمين إن هذا يأتي مقارنة مع الطاقة الإنتاجية لمصنع بروج الأولي البالغة 450 ألف طن سنوياً.

وأوضح سالمين: "هذا يُعد أكبر بنحو 30 مرة عمّا بدأنا، لذلك نحن فخورون للغاية"، و"في ذلك الوقت من عام 1998، وقعت بورياليس وأدنوك أول مشروع مشترك لإنشاء بروج".

ستصبح ملكية أدنوك في مجموعة بروج الدولية جزءاً من الوحدة الاستثمارية الجديدة للشركة الإماراتية المعروفة بـ"XRG"، والتي ستركز على شراء أصول في الغاز الطبيعي والمواد الكيميائية. وقال سالمين إن "XRG" ومجموعة بروج ستظلان منفتحتين على المزيد من الصفقات أو بناء مصانع جديدة، اعتماداً على ظروف السوق.