ترمب ينهي مبادرة أميركية لتعزيز وصول الكهرباء في أفريقيا

أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترمب مبادرة أميركية لزيادة إمدادات الكهرباء في أفريقيا بعد أكثر من عقد من العمل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

جرى إدراج معظم برامج "باور أفريكا" ضمن خطة التصفية، فيما تعرض غالبية موظفيها للفصل، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأنهم غير مخولين بالتحدث مع وسائل الإعلام. أشار الأشخاص إلى أن بعض البرامج المتبقية، لا سيما تلك التي تركز على ربط المشاريع بالشركات الأميركية، وربما تستمر تحت مظلة وكالات أميركية أخرى.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في رد على استفسارات، إن كل برنامج يخضع للمراجعة بهدف إعادة هيكلة المساعدات بما يخدم المصالح الأميركية، مضيفاً أن البرامج التي تخدم مصالح أمتنا ستستمر، أما تلك التي لا تتماشى مع مصالحنا الوطنية فلن يتم الإبقاء عليها.

برنامج "باور أفريكا"

أُطلق برنامج "باور أفريكا" تحت إشراف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية خلال ولاية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بهدف إضافة 30 غيغاواط من سعة توليد الكهرباء النظيفة، وتوفير 60 مليون عملية توصيل جديدة للمنازل والشركات. يؤدي إنهاء هذه المبادرة، التي قدمت خبرات فنية وقانونية وأسهمت في تنسيق جهود القطاع الخاص والحكومات، إلى إبطاء الجهود الرامية إلى تعزيز توليد الكهرباء في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يفتقر نحو نصف السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة إلى الكهرباء.

بعد فترة وجيزة من تولي ترمب الرئاسة، اتهمت إدارته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإهدار أموال دافعي الضرائب. وعين وزير الخارجية ماركو روبيو مديراً مؤقتاً للوكالة، ومنذ ذلك الحين، وُضع آلاف الموظفين في إجازة إدارية مدفوعة الأجر.

واجهت "باور أفريكا" انتقادات منذ بدايتها بسبب بطء تقدم مشروعاتها، لكنها أسهمت لاحقاً في تغطية الاحتياجات المالية لمشاريع بسعة إجمالية 14,300 ميغاواط، كما ساعدت في توفير أكثر من 41 مليون عملية توصيل جديدة للكهرباء أو محسنة للمنازل والشركات، ونشرت مستشارين في عشرات الدول الأفريقية، وفقاً لتقريرها السنوي لعام 2023.