روسيا تتحدى العقوبات الأميركية على النفط في أكثر موانئها ازدحاماً

رغم تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي، تواصل موسكو تصدير خام "إسبو" من ميناء كوزمينو على المحيط الهادئ دون توقف، مستخدمة أسطولاً جديداً من السفن غير الخاضعة للعقوبات. المتعاملون في الأسواق يراقبون كيف تتجاوز موسكو القيود، وسط مفاوضات سياسية قد تؤثر على تدفقات النفط العالمية. فهل تنجح العقوبات في كبح الصادرات الروسية، أم أن السوق ستظل مفتوحة بطرق التفاف جديدة؟

من ينقل نفط "إسبو" الروسي؟

ما بين 30 يناير و16 فبراير، حملت 16 سفينة خام "إسبو" من ميناء كوزمينو شرق البلاد، لم يكن أي منها تحت العقوبات الأميركية، بحسب بيانات "بلومبرغ" و"كبلر" (Kpler)، بعدما وسعت واشنطن نطاق القيود أوائل الشهر الماضي. وكانت أول مرة ينقل فيها نصف هذه السفن خام "إسبو" المحلي، بحسب البيانات.

يتابع المتعاملون في النفط بعناية قدرة روسيا على الاستمرار في تصدير الخام إلى الأسواق العالمية، فيما تثير المحادثات المباشرة بين إدارة ترمب وموسكو في السعودية حول تسوية محتملة للحرب في أوكرانيا تساؤلات حول احتمال تخفيف العقوبات.

وأظهرت تدفقات النفط الإيراني -التي تستهدفها الولايات المتحدة أيضاً- مرونة مشابهة، رغم تجدد التهديدات بإحكام الخناق عليها.

إلى أين يتجه النفط الروسي؟

منذ أواخر يناير، أبحر عديد من السفن التي تشارك في تجارة خام "إسبو" لأول مرة وهي ترفع ما يُطلق عليها "أعلام المواءمة" لدول من بينها بنما، وجزر كوك، وسيراليون، وجيبوتي، بحسب البيانات.

اتجهت كل شحنات "إسبو" عدا واحدة إلى الصين، حيث تشمل الوجهات المعتادة موانئ دونغ ينغ، وهويتشو، ودونغ جياكو. ومعظم السفن تملكها شركات مسجلة في شنغهاي، وهونغ كونغ، وسيشيل، بحسب بيانات منصة "إكواسيس".

تكلفة شحن النفط إلى الصين

ارتفعت أسعار الشحن على المسار من كوزمينو إلى آسيا بعد أحدث عقوبات فرضتها الولايات المتحدة، ضمن الإجراءات الأخيرة لإدارة بايدن، قبل أن تنخفض مجدداً.

وفي الفترة الحالية، يبلغ سعر الرحلة التي تتراوح مدتها ما بين 3 و5 أيام إلى الصين نحو 5 ملايين دولار، بحسب وسطاء الشحن ومنصة تكرير نفط صينية خاصة. وبينما يشكل ذلك ارتفاعاً عن مستوى 1.5 مليون دولار قبل 10 يناير، إلا أنه أقل من ذروته.