بلومبرغ
توقَّع اثنان من كبار مسؤولي شركات النفط الروسية الرئيسية أن يزيد تحالف
"أوبك +" في اجتماعه المرتقب يوليو المقبل، إنتاج النفط خلال 2021، مع زيادة الطلب في السوق.
يعيد التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا حالياً ضخ حوالي مليوني برميل يومياً من الإنتاج المتوقِّف على دفعات شهرية، وينتظر أن ينتهي في يوليو.
قال ألكسندر ديوكوف، الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم نفط"، إنَّ التحالف قد يحتاج لمواصلة زيادة الإنتاج في أغسطس أو سبتمبر لتلبية الطلب المنتعش.
أضاف ديوكوف، في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أمس الخميس: "من المهم عدم السماح للسوق أن يكون محموماً.. فسعر النفط في نطاق 65 دولاراً إلى 70 دولاراً للبرميل ليس مستقراً على المدى الطويل".
لم يكشف تحالف "أوبك+"، الذي يضمُّ منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، سوى القليل من التلميحات بشأن سياسة الإنتاج لما بعد يوليو، خلال اجتماعه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
تحفُّظ سعودي
وفيما يؤيد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك استمرار زيادة الإنتاج، يُفضِّل نظيره السعودي إبقاء سيطرة أكثر صرامة على الإنتاج.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "علينا أن نرى الطلب قبل أن نرى العرض".
قال فاجيت أليكبيروف، الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل"، ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، إنَّه مع تجاوز خام برنت بالفعل 70 دولاراً للبرميل، من الضروري زيادة الإنتاج مع نمو الاستهلاك. وأضاف: " العديد من البلدان ترفع القيود التي فرضتها خلال الوباء".
رأى أليكبيروف أنَّ "استهلاك البنزين وصل بالفعل إلى مستوى عام 2019 في أوروبا وروسيا.. وزادت الرحلات الداخلية في الولايات المتحدة إلى مستوى ما قبل الجائحة تقريباً.. وبالتالي ستكون هناك حاجة إلى ضخِّ وقود إضافي".
من جانبه، توقَّع نائب رئيس الوزراء الروسي "نوفاك" تعافيَ استهلاك النفط عالمياً إلى مستويات ما قبل الوباء في 2022.
فضَّل الرئيس التنفيذي لثاني أكبر شركة نفطية بروسيا أن يرفع "أوبك+" الإنتاج بما
لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً على أساس فصلي لتلبية الطلب الإضافي. وقال: "لا ينبغي أن نسمح بارتفاع حادٍّ في الأسعار".