توقَّعت منظمة الدول المصدِّرة للنفط "أوبك" أن يعود الطلب على النفط لمعدلات عام 2019، وهو العام السابق للجائحة، بواقع 99 مليون برميل يومياً، وذلك اعتباراً من الربع الرابع لعام 2021.
وبحسب بيان للمنظمة صادر اليوم الثلاثاء تزامناً مع الاجتماع الوزاري لتحالف "أوبك+"، فمن المتوقَّع أن يرتفع متوسط الطلب على النفط في البلدان من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوالي 6.8%، و يعادل 3.3 مليون برميل يومياً هذا العام، وبنسبة 6.4% تقريباً، أو 2.7 مليون برميل يومياً في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
قال محمد باركيندو الأمين العام للمنظمة في كلمته اليوم: " قبل شهرين، اتخذ الاجتماع الوزاري الخامس عشر لـ"أوبك"، والدول غير الأعضاء في "أوبك" خطوة تطلُّعية لزيادة الإنتاج تدريجياً، بما يتماشى مع التوقُّعات المشرقة لكلٍّ من الاقتصاد والطلب على النفط. ويصادف اليوم بداية الشهر الثاني من زيادة الإنتاج التدريجية، وتستمر البوصلة الخاصة بنا في الإشارة إلى اتجاه التعافي الدائم".
أضاف باركيندو أنَّه يتمُّ إحراز تقدُّم تدريجي في توفير اللقاحات، إذ تمَّ توزيع حوالي 1.9 مليار جرعة على مستوى العالم، ويتمُّ إعطاء ملايين أخرى كل يوم.
تعافي الاقتصاد العالمي
أشار الأمين العام لـ"أوبك" إلى أنَّ أحدث توقُّعات المنظمة لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي تشير لمعدل توسُّع بنسبة 5.5% في عام 2021، ارتفاعاً من 5.4% في الاجتماع الأخير، و مدفوعاً بالأداء القوي المتوقَّع للنصف الثاني من العام.
أضاف: "تواصل الصين والولايات المتحدة دعم آفاق النمو لهذا العام، إذ يسير الاقتصاد الصيني في طريقه للتوسُّع بنسبة 8.5%، والولايات المتحدة بنسبة 6.2%.
أشارت المنظمة في بيانها إلى أنَّه على الرغم من الموجة الثانية المأساوية من "كوفيد 19" في الهند؛ ما يزال من المتوقَّع أن ينمو الاقتصاد الهندي بنسبة 9.7%.
أما بالنسبة للقارة العجوز، فقد أوضحت "أوبك" أنَّه يجب أن تستفيد منطقة اليورو، إذ تشهد تخفيفاً تدريجياً لعمليات الإغلاق الصارمة، وهو ما تزامن مع طلب المستهلكين المكبوت، وبداية موسم العطلة الصيفية. ومن المتوقَّع أن يبلغ معدل النمو في منطقة اليورو هذا العام 4.2%.
واختتم باركيند حديثه قائلاً: "لم تتغيَّر توقُّعات النفط إلى حدٍّ كبير عن اجتماعنا الأخير، إذ من المتوقَّع أن ينمو الطلب بمقدار 6 مليون برميل في اليوم إلى حوالي 96.5 مليون برميل باليوم في المتوسط لهذا العام، بزيادة قدرها 6.6%.