الكهرباء في سوريا.. عجز هائل يهدد الحياة اليومية

وزير الكهرباء: عمليات صيانة محطات توليد الكهرباء المتضررة بفعل الحرب تواجه صعوبات منها توفير النقد الأجنبي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير كهرباء الإدارة السورية الجديدة عمر شقروق يزور محطة لتوليد الكهرباء في مدينة بانياس، سوريا، 22 ديسمبر 2024 - وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)
وزير كهرباء الإدارة السورية الجديدة عمر شقروق يزور محطة لتوليد الكهرباء في مدينة بانياس، سوريا، 22 ديسمبر 2024 - وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)
المصدر:

الشرق

تعاني سوريا من عجز بالكهرباء يصل إلى 80% من احتياجاتها الفعلية، في ظل أضرار جسيمة تعرضت لها محطات التوليد أدت لخروج بعضها عن الخدمة، ما يشكل تحدياً كبيراً على صعيد البنية التحتية اللازمة لدوران عجلة الإنتاج في البلد الذي يسعى لإعادة بناء اقتصاده بعد سنوات من الدمار. 

"جزء كبير من محطات التوليد، وعددها في سوريا 12 محطة، تعرض لأضرار جسيمة أدت إلى خروج بعضها عن الخدمة، والقدرة الإنتاجية لمحطات التوليد الحالية 4000 ميغاواط، فيما لو توفّر الوقود اللازم لتشغيلها، بينما الاستطاعة المولّدة حالياً هي بحدود 1300 ميغاواط، وحاجة البلد تقدر بـ 6500 ميغاواط" بحسب تصريحات وزير الكهرباء السوري عمر شقروق للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا). 

فقدت سوريا عدداً كبيراً من منشآتها الخاصة بقطاع الطاقة والكهرباء منذ اندلاع الاضطرابات في 2011 حتى سقوط نظام الأسد.

اقرأ أيضاً: خبراء لـ"الشرق": هذه خارطة طريق إنعاش اقتصاد سوريا المنهك

الوزير أكد تنفيذ أعمال صيانة في مختلف المحطات رغم الصعوبات التي تواجه وزارته والتي تشمل تأمين قطع الغيار في ظل استمرار بعض العقبات، وصعوبة تدبير النقد القطع الأجنبي، والتمويل اللازم لتغطية نفقات الاستبدال.

أزمة في خطوط النقل

يسارع المسؤولون السوريون الخطى لتأهيل البنية التحتية الخاصة بمصافي وخطوط النفط، ومحطات وشبكات الكهرباء، مستهدفين زيادة إنتاج الوقود والكهرباء، بحسب مسؤولين اثنين تحدثا إلى "الشرق" في يناير الماضي. 

تمتد الأزمة بقطاع الكهرباء في سوريا إلى محطات التحويل وخطوط النقل، إذ أن قسما كبيراً من خطوط النقل مدمر بالكامل فيما يحتاج قسم آخر إلى أعمال صيانة. 

اقرأ أيضاً: روسيا تعرض المساعدة في إعادة إعمار سوريا سعياً للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين

شقروق قال إن وزارته تستهدف في المدى القصير زيادة معدلات التوليد بواقع 4000 ميغاواط، وذلك لزيادة ساعات التغذية بالكهرباء في سوريا إلى ما بين 8 إلى 10 ساعات، بينما تستهدف على المدى الطويل توفير الكهرباء على مدى 24 ساعة. 

إعادة إعمار بـ300 مليار دولار 

تكشف تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة عن تكاليف قد تصل إلى 300 مليار دولار لإعادة الإعمار، وهو ما يفوق الناتج المحلي للبلاد حتى قبل اندلاع الحرب. وكان وزير المالية السوري أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي تقلص من 60 مليار دولار قبل 2010، إلى "أقل من 6 مليارات دولار في 2024".

كان مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي قال لوكالة (سانا) في أوائل يناير الماضي إن بلاده تترقب وصول سفينتين لتوليد الكهرباء قادمتين من تركيا وقطر لتزويدها بنحو 800 ميغاواط وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حالياً في البلاد. 

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.