النفط الروسي يتكدس قرب سواحل الصين بعد العقوبات الأميركية

تفاقم تكدس النفط العالق قبالة الساحل الصيني مع محاولة التجار والمصافي وشركات الشحن تجنب التورط في العقوبات الأميركية الأشد صرامة على تدفقات الطاقة من روسيا.

تُظهر بيانات تتبع السفن من "بلومبرغ" وشركة "كبلر" (Kpler) أن هناك 5 ناقلات تحمل ما يقرب من 4 ملايين برميل من خامي "إسبو" و"سوكل" من الشرق الأقصى الروسي، والتي كان ينبغي أن تسلم شحناتها حالياً، ما زالت عالقة في المياه قبالة سواحل الصين. كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على 4 من هذه الناقلات.

ارتباك بسبب العقوبات الأميركية

تواجه الشركات العاملة في تجارة النفط الروسي حالة من الارتباك منذ أن فرضت واشنطن عقوبات على أكثر من 180 ناقلة، بالإضافة إلى التجار وشركات التأمين، الجمعة الماضية. رغم وجود فترة سماح لتفريغ النفط قبل سريان العقوبات، إلا أن العديد من الموانئ في مقاطعة شاندونغ، التي تعد مركزاً للمصافي المستقلة، أصبحت حذرة بشأن التعامل مع الخام الروسي بعد تحذير من أحد مشغلي المحطات الرئيسيين.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

الولايات المتحدة تشدد العقوبات على النفط الروسي قبيل مغادرة بايدن

شددت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على قطاع النفط الروسي، بهدف تقليص عائداته التي تمثل مصدراً رئيسياً لدخل الحكومة الروسية.

وفقاً لوسطاء الشحن، قد تشهد الفترة المقبلة زيادة في عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى، بالإضافة إلى استخدام المزيد من الموانئ الصغيرة. يُعتبر النفط الخام من الشرق الأقصى الروسي شائعاً بين المصافي المستقلة الصينية، المعروفة باسم مصافي "أباريق الشاي"، بسبب تكلفته المنخفضة نسبياً وقصر مدة النقل.

تضاعفت كمية الخام العالقة تقريباً خلال الأيام القليلة الماضية، ويتوقع أن تستمر بالتزايد في المستقبل القريب. لا تشمل هذه الكميات النفط الموجود على متن الناقلة "ماديستار"، وهي ناقلة نفط عملاقة أجرت مؤخراً عملية نقل نفط من سفينة إلى أخرى مع ناقلة أخرى تحمل خام "إسبو"، وفق بيانات التتبع. من المقرر أن تفرغ 3 ناقلات أخرى تحمل هذا النوع من الخام حمولاتها في الصين خلال الأيام المقبلة.