تدفقات الغاز الروسي إلى الصين عبر خطوط الأنابيب تصل لمستويات قياسية

الإمدادات اليومية تجاوزت الكمية المتعاقد عليها مع شركة النفط الوطنية الصينية

time reading iconدقائق القراءة - 3
مصنع معالجة الغاز \"أمور\" التابع لشركة \"غازبروم\"، الذي أسسته شركة \"تشاينا جيزهوبا غروب\" كجزء من مشروع خط أنابيب الغاز \"قوة سيبيريا\"، بالقرب من مدينة سفوبودني، منطقة آمور، روسيا - بلومبرغ
مصنع معالجة الغاز "أمور" التابع لشركة "غازبروم"، الذي أسسته شركة "تشاينا جيزهوبا غروب" كجزء من مشروع خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا"، بالقرب من مدينة سفوبودني، منطقة آمور، روسيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت شركة "غازبروم" (Gazprom) عن تسجيل تدفقات الغاز الطبيعي اليومية المتجهة من روسيا إلى الصين عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا" (Power of Siberia) رقماً قياسياً جديداً في 20 ديسمبر.

ورغم عدم تحديد الكميات الفعلية للتدفقات اليومية، ذكرت "غازبروم" في بيان عبر منصة "تيلغرام" أن الإمدادات تجاوزت التزاماتها التعاقدية مع شركة النفط الوطنية الصينية (China National Petroleum Corp)، مشيرة إلى أن الرقم الجديد تفوق على الرقم القياسي السابق المسجل في 7 ديسمبر.

في وقت سابق من هذا الشهر، رفعت روسيا إمداداتها اليومية من الغاز عبر خط "قوة سيبيريا" إلى ما يعادل 38 مليار متر مكعب سنوياً، وهو الحد الأقصى للسعة التصميمية للخط، متقدمة بذلك على الجدول الزمني المحدد.

تحول إمدادات الغاز الروسي

لأول مرة، من المتوقع أن تتجاوز إمدادات الغاز الطبيعي من "غازبروم" إلى الصين نظيرتها إلى أوروبا هذا العام، في ظل تراجع علاقات روسيا في مجال الطاقة مع القارة الأوروبية عقب الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا. وخسرت شركة الغاز الروسية العملاقة معظم عملائها الأوروبيين نتيجة الحرب، بينما ارتفعت الإمدادات إلى الصين سنوياً منذ تشغيل خط "قوة سيبيريا" قبل خمسة أعوام.

بلغت صادرات الغاز الروسي عبر الأنابيب إلى الصين نحو 29 مليار متر مكعب بين يناير ونوفمبر، بزيادة قدرها 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب حسابات "بلومبرغ" المستندة إلى بيانات الجمارك الصينية وتقديرات أسعار وزارة الاقتصاد الروسية.

أما إمدادات "غازبروم" إلى العملاء الأوروبيين في الفترة نفسها، فقد وصلت إلى حوالي 28 مليار متر مكعب، بزيادة بلغت نحو 14% عن العام السابق، استناداً إلى التدفقات عبر أوكرانيا وخط أنابيب "تورك ستريم" (TurkStream).

في وقت سابق هذا الأسبوع، استبعد كل من بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تمديد اتفاق عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، الذي ينتهي آخر الشهر الحالي. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بديل، فإن خسارة هذا المسار، الذي ينقل نحو 15 مليار متر مكعب سنوياً، ستؤدي إلى انخفاض إضافي في إمدادات الغاز الروسي إلى العملاء الأوروبيين في 2025.

تصنيفات

قصص قد تهمك