الشرق
قد تكون شركات النفط الصينية من أول المستفيدين من التطورات في سوريا، وذلك في حال تحقق الاستقرار السياسي بالبلاد التي باتت تسيطر عليها قوات المعارضة، عقب 11 يوماً من بدء عملية عسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام التي تتمركز في مدينة إدلب شمال غرب البلاد في نهاية الشهر الماضي.
وبينما لا يزال من المبكر الحكم على المشهد السوري، إلا أن دخول دمشق من قبل المعارضة بدون سفك دماء أو تدمير للبنى التحتية، يُرجح أن استقرار الأوضاع قد يكون في المستقبل القريب، خاصة بعد خطة لتسلم مؤسسات الدولة سلمياً من محمد غازي الجلالي رئيس الوزراء في حكومة بشار الأسد اللاجئ في روسيا.
"إذا تحقق الاستقرار السياسي في سوريا، فقد تستفيد شركات مثل "سي إن بي سي" (CNPC) و"سينوبك غروب" (Sinopec Group)، اللتين تمتلكان أصولاً في مجال التنقيب والإنتاج في الدولة، لكنهما قلصتا الإنتاج بسبب الحرب الأهلية"، وفق أندرو تشان، محلل الائتمان في "بلومبرغ انتليجنس".
تراجع إنتاج النفط في سوريا من 353 ألف برميل يومياً في عام 2011 إلى 40 ألف برميل يومياً فقط في 2023. وتتركز حقول النفط في دير الزور والحسكة شرق البلاد ومنطقة تدمر التابعة لمحافظة حمص في غربها.
تمتلك "سي إن بي سي" حصة في شركة "الفرات"، إحدى أكبر شركات النفط السورية، بينما استحوذت "سينوبك" في عام 2008 على شركة "تانجانيكا أويل" (Tanganyika Oil)، المتخصصة في إنتاج النفط الثقيل ومقرها سوريا، مقابل ملياري دولار. مع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستلتزم بالعقود التي وُقّعت مع النظام السابق، وفق تشان.