"شل" و"إكوينور" تؤسسان شركة جديدة بدمج أصولهما في بحر الشمال

الكيان الجديد يعتبر أكبر شركة إنتاج مستقلة في الجزء البريطاني من المنطقة ويأتي وسط تراجع نشاط القطاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة \"إكوينور\" على خلفية صديرية يرتديها أحد العاملين - بلومبرغ
شعار شركة "إكوينور" على خلفية صديرية يرتديها أحد العاملين - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم "إكوينور" و"شل" دمج أصول النفط والغاز البحرية التابعة لهما في المملكة المتحدة لإنشاء شركة جديدة، والتي يُتوقع أن تصبح أكبر جهة إنتاج مستقلة في الجزء البريطاني من بحر الشمال.

تخطط "إكوينور" و"شل" لدمج أصولهما البحرية للنفط والغاز في المملكة المتحدة لتأسيس شركة جديدة، والتي يُتوقع أن تصبح أكبر منتج مستقل في الجزء البريطاني من بحر الشمال.

تعكس الصفقة حالة التراجع في قطاع النفط والغاز البحري في المملكة المتحدة، الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي، وبلغ ذروة نشاطه قبل 20 عاماً تقريباً. حيث تحوّل الشركات الكبرى اهتمامها إلى فرص استثمارية أكثر جاذبية وسط تراجع الإنتاج من الحقول الحالية ومتوسط حجم الاكتشافات الجديدة. 

وأشارت الشركتان في بيان صدر الخميس إلى أن المشروع المشترك، التي ستتشارك "إكوينور" و"شل" في ملكيته، يهدف إلى "دعم الإنتاج المحلي من النفط والغاز وأمن إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة".

تمديد إنتاج الحقول القديمة

أشارت مديرة التنقيب والإنتاج في "شل"، زوي يوينوفيتش، للصحفيين في مكالمة إلى أنهم "تمكنوا من تمديد فترة الإنتاج المستقبلي، ومنع تراجع الإنتاج لفترة أطول من المتوقع عبر الاهتمام الكبير بالأصول، خاصة القديمة منها التي تقترب من نهاية عمرها الافتراضي".

ورغم أن يوينوفيتش لم تكشف عن تفاصيل خطط الإنفاق الرأسمالي، إلا أنها أضافت: "سيكون بمقدور المشروع الجديد جمع التمويل عبر القروض والسندات، ما سيمكنه من اتخاذ قراراته الخاصة بشأن كيفية تحديد أولوية رأس المال"، وأشارت إلى عدم وجود خطط في الفترة الحالية لإجراء طرح أولي عام لأسهم الكيان الجديد.

كان الاتجاه السائد في بحر الشمال خلال الأعوام الماضية هو دخول وافدين جدد إلى السوق عن طريق شراء الأصول القديمة من كبار المنتجين ودمجها فيما يطلق عليها اسم "شركات الإنتاج المستقلة"، مثل "هاربور إنيرجي"، وكانت هذه الشركات مدعومة باستثمارات الملكية الخاصة في الأغلب.

ستركز الشركة الجديدة التابعة لـ"شل" و"إكوينور" بشكل أكبر على النشاط والمنافسة السعرية، ما سيحسن من قدرتها على تعزيز قيمة مواردها المتبقية في بحر الشمال، وفق البيان.

دور حاسم في أمن الطاقة

يعمل بالشركتين نحو 1300 شخص في مناصب مرتبطة بتنقيب وإنتاج النفط والغاز في المملكة المتحدة، وتنتج ما يقارب 140 ألف برميل من الوقود المكافئ. وأكدت يوينوفيتش استمرار تلك الوظائف في المشروع المشترك، الذي سيوفر فرص عمل كثيرة.

وأشار النائب التنفيذي لرئيس "إكوينور" لشؤون الاستكشاف والإنتاج الدولية، فيليب ماتيو، في البيان إلى أنه "بعد دمج خبرة (إكوينور) و(شل) الطويلة وأصولهما المتنافسة، سيلعب الكيان الجديد دوراً محورياً في تأمين إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة". وستخضع الصفقة إلى الموافقات التنظيمية، ويُتوقع إتمامها بنهاية 2025.

كتب المحلل لدى شركة "سبير بنك ون ماركتس" (Sparebank 1 Markets)، تيودور سفيين نيلسن، في مذكرة للمستثمرين إن الصفقة "تنطلق من تغيرات القطاع، حيث وحدت اثنتان من كبرى شركات الطاقة في أوروبا جهودهما. وبافتراض نسبة التبادل المعقولة في أصول الشركة الجديدة، نتوقع أن تؤدي المنافع الضريبية والمزايا المحتملة للتوريد إلى أثر إيجابي".

تصنيفات

قصص قد تهمك