بلومبرغ
يدخل قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة مرحلة تباطؤ النمو، حيث يتوقع أن يتراجع معدل التركيبات بشكل كبير حتى نهاية العقد الجاري، قبل الأخذ في الاعتبار أي تأثيرات ناتجة عن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
أشار تقرير أصدرته شركة "وود ماكنزي" (Wood Mackenzie) ورابطة صناعات الطاقة الشمسية الأربعاء إلى أنه بعد فترة النمو السريع للقطاع في الولايات المتحدة، التي ارتفع فيها معدل التركيبات الجديدة بنسبة من رقمين في 4 من الأعوام الخمسة الماضية، ستتراجع التركيبات خلال 2024 بنسبة 1.8% لتصل إلى 40.5 غيغاواط، وسيستقر معدل النمو خلال السنوات الخمس المقبلة عند متوسط يقارب 2% سنوياً.
وقالت ميتشل دافيز، مديرة بحوث الطاقة الشمسية في "وود ماكنزي" والمعدة الرئيسية للتقرير، في بيان: "كانت توقعات التركيبات السنوية سترتفع لولا القيود التي يواجهها القطاع". فيما تستمر التحديات الخارجية التي تواجه المطورين، وتشمل مشكلات العمالة، وفترات الانتظار الطويلة لربط المشروعات بشبكة توزيع الكهرباء.
مخاوف من سياسات ترمب
بخلاف ذلك، هناك مسألة ترمب، الذي اتخذ موقفاً غير ودي من الطاقة النظيفة. فأشار معدو التقرير إلى اعتمادهم على نتائج السياسات الحالية، عوضاً عن الأخذ في الاعتبار التغيرات التي قد تطرأ على بيئة الطاقة الشمسية في ظل الإدارة الجديدة، حيث تعهد ترمب بإلغاء أقسام من قانون المناخ، الذي وصفه بأنه "احتيال أخضر جديد"، المميز لفترة حكم الحزب الديمقراطي.
كما تتزايد الضبابية المحيطة بالتأثير المحتمل للتعريفات الجمركية على شركات الطاقة المتجددة، التي قد تستورد المكونات، فسياسات المناخ التي أقرها الرئيس الحالي جو بايدن ساعدت على إنعاش التصنيع المحلي، حيث تصل القدرة التوليدية من إنتاج ألواح الطاقة الشمسية في الولايات حالياً إلى نحو 40 غيغاواط، وعندما تعمل كل المنشآت بكامل قدرتها، سيكفي ذلك تقريباً لتلبية طلب السوق بأكملها، بحسب التقرير.