الشرق
يُتوقع أن يساهم مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر الجاري تنفيذه في السعودية، في تلبية مايقرب من 10% من المستهدف العالمي لإنتاج الهيدروجين الخالي من الكربون، بحسب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض اليوم الثلاثاء.
تهدف أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً بنهاية عام 2026 وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة. وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع 8.4 مليار دولار، وقد حظيت الشركة بدعم كبير من حكومة المملكة، وكانت أول شركة سعودية تحصل على ترخيص صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ويُصنع الهيدروجين الأخضر عبر استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم ذرات الماء. ويُنظر إلى هذا النوع من الوقود على أنه حاسم في التحوّل إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة.
المشروع الضخم في نيوم دفع السعودية لتقود زيادة الاستثمار العالمي في الهيدروجين العام الماضي، وفقاً للتقرير السنوي لاتجاهات الاستثمار في تحول الطاقة الصادر عن "بلومبرغ إن إي إف".
وقال وزير الصناعة السعودي في المنتدى أيضاً، إن أحد القطاعات الزاخرة بالفرص الكبيرة هي المنتجات الثانوية لاحتجاز الكربون، والتي لم يتم اكتشاف كيفية استخدامها، والتي كلما زاد ما يمكن استخدامه منها كلما تعددت طرق استخدام الكربون الذي يتم التقاطه، وبالتالي تتحول تلك المنتجات الثانوية من عنصر يكلف المال إلى مساهم به.
تهدف "مبادرة السعودية الخضراء" إلى التصدي للتغير المناخي وتعزيز جودة الحياة بالإضافة إلى حماية البيئة للأجيال القادمة. ويتزامن انطلاقها مع استضافة المملكة لفعاليات "مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر" (كوب 16).