رويترز
طلبت شركات التكرير التابعة للحكومة الهندية، اليوم الخميس، إمدادات معتادة من أرامكو السعودية لشهر يونيو، بعد أن قلّصت مشتريات الشهر الحالي، منجذبة إلى أسعار أقل، يعرضها أكبر بلد مصدّر للنفط في العالم، وفقاً لأربعة مصادر استطلعتهم رويتزر.
عادة ما تبلغ مشتريات شركات التكرير - مؤسسة النفط الهندية، وبهارات بتروليوم هندُستان بتروليوم، ومنجالور للتكرير والبتروكيماويات - ما بين 14.8 و15 مليون برميل من النفط السعودي شهرياً.
قال أحد المصادر "هذه المرة لا يوجد توجيه من وزارة النفط بخفض الواردات في يونيو، وعلى عكس المرة الماضية التي خفضت فيها أرامكو الأسعار".
خفّضت السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات يونيو من جميع خاماتها المبيعة إلى آسيا.
وحددت سعر يونيو لخامها الرئيسي العربي الخفيف عند 1.7 دولار للبرميل فوق متوسط عُمان/دبي في الشحنات المتجهة إلى آسيا، بانخفاض عشرة سنتات عن مايو، وأول خفض منذ ديسمبر من العام الماضي، حسبما قالته مصادر لرويترز.
اعتماد كثيف على الشرق الأوسط
الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وتلبي الواردات أكثر من 80% من حاجاتها النفطية مع اعتماد كثيف على الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من العام، ألقت نيودلهي باللوم على السعودية ومنتجي النفط الآخرين في دفع أسعار الخام للارتفاع، في وقت يكابد فيه اقتصادها تداعيات الجائحة، وأصدرت توجيهات إلى شركات التكرير الوطنية بخفض المشتريات.
وحثت الهند شركات التكرير على تنويع مصادر الخام، للحد من الاعتماد على الشرق الأوسط، ووجهت بتقليص مشتريات النفط السعودي. وخفضت شركات التكرير المشتريات أكثر من الثلث في مايو.
وقال مصدر آخر، إن شركات التكرير الهندية لا تستطيع مواصلة خفض الكميات المشتراة من السعودية خفضاً مستداماً نظراً لارتباطها بعقود سنوية ذات كميات محددة. ولم يتوافر حتى الآن رد من الشركات.