بلومبرغ
تعتزم أكبر مؤسسة مُنتجة للنفط في الإمارات تأسيس شركة استثمارية لتطوير عملياتها الدولية في مجال الغاز الطبيعي والمواد الكيميائية والطاقة المنخفضة الكربون.
شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ستبدأ الأعمال تحت اسم "إكس آر جي" (XRG) في الربع الأول من العام المقبل، بحسب بيان صادر عنها. ستبلغ قيمة الشركة الجديدة أكثر من 80 مليار دولار وستهدف إلى مضاعفة قيمة أصولها خلال العقد المقبل.
لم تحدد "أدنوك" اسم قيادة الشركة الجديدة، كما لم تكشف عن تفاصيل حول الميزانيات أو تمويل الأعمال الجديدة، لكنها قالت إنها ستعقد يوماً استراتيجياً عالمياً العام المقبل.
تعول الإمارات على ثروتها النفطية الكبيرة لإعداد البلاد للتحول في مجال الطاقة، وتتطلع إلى خلق فرص عمل وصناعات مثل السياحة والتكنولوجيا والتصنيع، والتي يمكن أن تدر دخلاً بعيداً عن النفط. ويعتمد جزء من هذه الاستراتيجية على بناء شركات دولية لتجارة الغاز والمواد الكيميائية.
فصل وحدات من "أدنوك"
"XRG" ستكون وحدة مملوكة بالكامل لأدنوك، بحسب البيان. وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، فصلت "أدنوك" أعمالها في مجال بيع الوقود بالتجزئة، ووحدة الغاز المحلية، ووحدة الحفر التابعة لها ومزود الشحن والخدمات اللوجستية. كما أن الشركة هي المالك الأكبر لشركة إنتاج الكيماويات المدرجة "بروج" وتمتلك معظم أسهم شركة الأسمدة "فيرتيغلوب".
وقبل عامين، أعلنت "أدنوك" أنها بصدد إنشاء خط أعمال داخل الشركة لتوسيع عملياتها الدولية في مجال الغاز والمواد الكيميائية والطاقة النظيفة. حصلت هذه الشركة في النهاية على ميزانية قدرها 23 مليار دولار. خصصت الإمارات 150 مليار دولار لشركة "أدنوك" لزيادة إنتاج المواد الهيدروكربونية مع العمل في الوقت نفسه على تحييد تأثير الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول منتصف العقد.
الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" سلطان الجابر يرى أن الغاز بديل أنظف لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة لدول في آسيا وأفريقيا، وسط طلب مضمون لعقود قادمة. ونفذ الجابر الشهر الماضي أكبر عملية استحواذ على الإطلاق في المنطقة على شركة أوروبية عندما اشترت شركة الكيماويات الألمانية "كوفيسترو" مقابل ما يقرب من 13 مليار دولار.
اهتمام سعودي إماراتي بالمواد الكيميائية
يتطلع منتجو النفط مثل السعودية والإمارات إلى المواد الكيميائية كوسيلة لتوسيع استخدام مواردهم من النفط والغاز. يمكن لهذه الهيدروكربونات إنتاج مواد مثل البلاستيك التي تشكل اللبنات الأساسية للسلع الاستهلاكية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجزاء خفيفة الوزن للسيارات أو البطاريات.
واستثمرت كل من "أدنوك" ومنتجة النفط المملوكة للدولة "أرامكو" السعودية في مصانع الغاز الطبيعي المسال والمنشآت الكيميائية العالمية. واستحوذت "أدنوك" على حصص في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة وموزمبيق وإنتاج الغاز في مصر وأذربيجان، بينما تستهدف صفقات كيميائية إضافية.
وأضاف بيان "أدنوك" أن "XRG" تهدف إلى أن تصبح من بين أكبر خمسة منتجين للكيماويات على مستوى العالم بالإضافة إلى الاستثمار في الوقود منخفض الكربون مثل الأمونيا.