الشرق
وقّع تحالف شركتيّ "طاقة عربية" و"فولتاليا" (Voltalia) الفرنسية مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء المصرية لدراسة بناء محطة متكاملة للطاقة النظيفة بقدرة 3.2 غيغاواط من الرياح والشمس بمزرعة رياح الزعفرانة في مصر، وفقاً لإفصاح على موقع البورصة المصرية اليوم الخميس.
ستتوزع ملكية المحطة الجديدة مناصفة بين "طاقة عربية" والوحدة المصرية للشركة الفرنسية، وستنتج حوالي 1.1 غيغاواط من طاقة الرياح و2.1 غيغاواط من الطاقة الشمسية. ومن المتوقع اكتمال دراسة الجدوى الفنية والبيئية للمشروع بحلول ديسمبر 2025، بحسب الإفصاح.
ستكون هذه المحطة هي أول مشروع في مصر يدمج كلا المصدرين للطاقة المتجددة، وتأتي في إطار مساعي مصر لتحديث محطة طاقة رياح الزعفرانة مع اقتراب العمر التشغيلي لتوربينات الرياح الحالية من نهايته، وفقاً لبيان أصدرته "طاقة عربية"، وهي إحدى أكبر شركات توزيع الطاقة في مصر ويجري تداول أسهمها بالبورصة المصرية منذ منتصف 2023.
الطاقة المتجددة بدلاً من الغاز
تسعى مصر لوقف تشغيل بعض محطاتها التي تعمل بـالغاز وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 42% بحلول 2035. وكانت قد شيدت محطة طاقة رياح الزعفرانة بقدرة 545 ميغاواط على عدة مراحل بدءاً من عام 2001 من خلال بروتوكولات تعاون حكومية مع ألمانيا والدنمارك وإسبانيا واليابان.
اتفاق اليوم يمثل تحولاً فيما يبدو عن خطط الحكومة السابقة لبيع محطة الزعفرانة، التي أرجأت في وقت سابق طرحها على المستثمرين الأجانب، وفقاً لما قاله وزير الكهرباء محمود عصمت لـ"الشرق" في أكتوبر الماضي.
كانت فولتاليا وقعت اتفاقية إطارية مع "طاقة عربية" في يوليو الماضي لإنشاء مجمع للهيدروجين الأخضر يضم منشأتي تحليل كهربائي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقدرة 500 ميغاواط لكل منهما وبتكلفة إجمالية 3.4 مليار دولار، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة الفرنسية.
وتسعى مصر، التي تواجه طلباً متزايداً على الطاقة من السكان البالغ عددهم أكثر من 105 ملايين نسمة في الداخل، إلى وضع نفسها كمركز إقليمي للطاقة يصدر الكهرباء إلى الدول المجاورة، وتنويع مصادر الطاقة.