بلومبرغ
انخفض الإنتاج في مشروع "أركتيك إل إن جي 2" (Arctic LNG 2) الروسي بشكل كبير في حقول الغاز التابعة له إلى ما يقرب من الصفر منذ بداية نوفمبر الجاري، وذلك بعد إيقاف نشاط التسييل الشهر الماضي بضغط من العقوبات الغربية.
ضخت الحقول التي تغذي المنشأة التي تشغلها شركة "نوفاتك" (Novatek) متوسط 0.4 مليون متر مكعب من الغاز يومياً خلال الأيام العشرة الأولى من نوفمبر، بحسب شخص مطلع على بيانات القطاع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. ويمثل ذلك انخفاضاً بأكثر من 90% عن متوسط الإنتاج خلال معظم شهر أكتوبر، بحسب تقديرات "بلومبرغ".
كما يُعد ذلك أقل متوسط للإنتاج بالمشروع منذ سبتمبر 2023 على الأقل، بحسب البيانات السابقة، فحتى خلال مرحلتي ما قبل تشغيل التجريبي والتشغيل التجريبي لأول محطة إسالة بمشروع "أركتيك إل إن جي 2"، تراوح إنتاج الحقول ما بين مليونين ونحو 14 مليون متر مكعب يومياً، بحسب الشخص.
يأتي خفض الإنتاج بالمشروع إلى ما يقرب من الصفر خلال نوفمبر بعد وقف عمليات التسييل بالمنشأة في الشهر الماضي، وهو الأمر الذي كشفت عنه "بلومبرغ" في وقت سابق.
العقوبات على روسيا تحاصر المشروع
يُعد "أركتيك إل إن جي 2" محوراً لطموح روسيا في زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال، وتطوير ممر بحر الشمال الملاحي، لذلك أصبح المشروع هدفاً لعدة حزم من العقوبات الغربية خلال العام الماضي بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وأجبرت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها المستثمرين الآخرين على الانسحاب من المشروع، ما حد من قدرة المشروع على توفير كاسحات الجليد اللازمة للإبحار في مياه المحيط القطب الشمالي المتجمد، ودفع المشترين الأجانب إلى العزوف عن شراء الشحنات.
لم يرد مشروع "أركتيك إل إن جي 2" ولا أكبر المساهمين فيه، وهي شركة "نوفاتك" التي يقع مقرها في روسيا، مباشرة على طلبات "بلومبرغ" للحصول على تعليق.
تبلغ القدرة الإنتاجية التصميمية للمنشأة 19.8 مليون طن من الغاز المسال سنوياً، لكن حتى الآن، لم يتم تشغيل إلا محطة إسالة واحدة فقط تنتج 6.6 مليون طن سنوياً، ورفع المشروع إنتاج الوقود فائق التبريد في شهري أغسطس وسبتمبر، عندما تمكن بفضل تحسن أوضاع الجليد من استخدام ناقلات الغاز التقليدية في نقل الشحنات، وغالباً ما تكون هوية مالكي تلك الناقلات غير معروفة. لكن لم يُسلم أي من هذه الصادرات إلى الموانئ الأجنبية حتى الآن.