بلومبرغ
يشهد قطاع الوقود الأحفوري ازدهاراً كبيراً بفضل ارتفاع الطلب على الطاقة من قبل عمالقة التكنولوجيا الذين يطورون الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، وهو ما يُعرف بقطاع "شركات التكنولوجيا الكبرى".
وأشار موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي"، إلى أن تعطش قطاع التكنولوجيا لإمدادات الطاقة الموثوقة يدفع نمو الطلب على الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.
قال أوشينكلوس خلال عرض قدمه للمستثمرين يوم الثلاثاء، إن "شركات التكنولوجيا الكبرى تدفع الطلب بشكل كبير نحو الغاز الطبيعي في الوقت الراهن. أشعر بتفاؤل كبير بشأن أسعار الغاز الطبيعي على مدار العقد".
هذا الارتفاع في الطلب على الطاقة من قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة يفرض ضغطاً كبيراً على شبكة الكهرباء، حيث تجد بعض الأجزاء صعوبة في توفير إمدادات جديدة كافية، ما أثار جدلاً حول ما إذا كانت طفرة الذكاء الاصطناعي ستؤثر إيجابياً على جهود مكافحة تغير المناخ أو ستدفع نحو المزيد من الاستثمارات في التقنيات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
الطلب على الذكاء الاصطناعي
حتى الآن، تحتل الولايات المتحدة العالم مركز الصدارة في الطلب على الذكاء الاصطناعي، لكن من المرجح أن ينتشر هذا الطلب القوي إلى أجزاء أخرى من العالم، وفقاً لما قاله أوشينكلوس.
وأضاف: "سنبدأ برؤية شركات التكنولوجيا الكبرى تنتقل إلى المملكة المتحدة وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم في وقت لاحق بعيداً عن الولايات المتحدة. إذا كنت ترغب في الحفاظ على التنافسية في الذكاء الاصطناعي، فستحتاج إلى فعل ذلك. وأعتقد أن الجميع يرغبون في الحفاظ على التنافسية في هذا المجال".
ذكر أوشينكلوس أن شركة "بي بي" تتمتع بوضع جيد يمكنها الاستفادة من هذا النمو، وذلك بفضل استراتيجيتها لتنويع محفظتها بعيداً عن التركيز على النفط والغاز فقط، لتشمل أيضاً مصادر الطاقة المنخفضة الكربون. وأوضح أن "بي بي" تستطيع دمج الغاز مع الطاقة المتجددة، مما يجعلها شريكاً مثالياً للقطاع التكنولوجي المتعطش للطاقة.