المصدر:
بلومبرغ
ارتفعت أسعار النفط مع تتبع التجار التوترات بين إسرائيل وإيران، كما تواصلت الغارات رغم جهود أميركية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار.
سعر خام غرب تكساس الوسيط صعد بأكثر من 2% لتتم تسويته عند مستوى 72 دولاراً للبرميل تقريباً، معوضاً خسائره السابقة. ارتفع سعر مزيج برنت القياسي العالمي لتتم تسويته بالقرب من مستوى 76 دولاراً للبرميل.
تواصل الصراع في الشرق الأوسط رغم اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في محاولة أخرى للتوصل لعقد اتفاق هدنة، والذي قد يعد الفرصة الأخيرة لإدارة بايدن لتأمين اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية بالقرب من إحدى المرافق الصحية الرئيسية التي تديرها الحكومة في العاصمة أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم طفل، وإصابة 57 آخرين.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث غروب" (CIBC Private Wealth Group): "نشهد تجاذباً مستمراً بين التوقعات بالاتفاق على وقف إطلاق النار -الأمر الذي من شأنه أن يخفف علاوة المخاطر الجيوسياسية- وعلى الجانب الآخر، المخاوف بشأن التصعيد المحتمل"، و"لا تزال هذه البيئة شديدة التقلب، حيث يعمل المتداولون وسط مستويات مرتفعة من عدم اليقين، مما يساهم في التقلبات الكبيرة في الأسعار".
تقلبت أسعار النفط بحدة هذا الشهر –حيث تذبذب سعر خام برنت في نطاق يزيد عن 11 دولاراً– إذ تزيد الحرب في الشرق الأوسط من احتمالات انقطاع الإمدادات. وفي الوقت نفسه، تحركت الصين، أكبر مستورد للنفط، لدعم النمو من خلال حزمة تحفيز، لكن المستثمرين ما زالوا يشعرون بالقلق من أن سوق النفط العالمية قد تتجه نحو تحقيق فائض في الأرباع المقبلة.
كتب المحللان في "آي إن جي"، إيوا مانثي ووارن باترسون، في مذكرة: "بافتراض عدم انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط، تبدو سوق النفط وفيرة بشكل متزايد حتى 2025"، وقالوا: "مع عودة السوق إلى تحقيق فائض كبير، يجب أن نرى على الأقل أن الشريحة الأقرب لآجال العقود تتحرك نحو هيكل كونتانغو"، في إشارة إلى هيكل السوق الذي يشير إلى وفرة العرض.
تصنيفات
