بلومبرغ
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، حيث يركز المتداولون على المخاطر التي تهدد الإمدادات في الأجل القريب، مثل توترات الشرق الأوسط وتعطيل الإنتاج في النرويج.
تجاوزت العقود المستقبلية الهولندية المعيارية 40 يورو للميغاواط في الساعة بعد تقلبها في وقت سابق. ولا تزال السوق عرضة للتأثر بالاضطرابات، على الرغم من أن الطلب على الوقود لا يزال منخفضاً نسبياً ومخزونات الغاز مرتفعة.
أوقفت شركة "إكوينور" النرويجية الإنتاج في منصة ببحر الشمال في وقت مبكر، اليوم الثلاثاء، بعد اكتشاف تصاعد دخان. وقالت الشركة، وهي أكبر مزود للغاز في أوروبا، إن شحنات الغاز لن تتأثر، لكن الأسعار قفزت على خلفية خبر توقف الإنتاج.
التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران تؤثر أيضاً على السوق، إذ ارتفعت العلاوة السعرية للعقود تسليم نوفمبر بالمقارنة مع نظيراتها لعام 2025 خلال الأسابيع القليلة الماضية. كما صعدت تكلفة تأمين عقود الخيارات لشهر نوفمبر بالمقارنة مع مستوياتها لعقود الشتاء المقبل.
العرض والطلب على الغاز
قال ماسيمو دي أودواردو، نائب رئيس أبحاث الغاز والغاز الطبيعي المسال في "وود ماكنزي" خلال فعالية خاصة بالقطاع في لندن: "تعاني السوق بسبب الضبابية التي تكتنف العرض والطلب".
كما توجد تغييرات تنظيمية وسياسية تؤدي إلى تقلبات، ومنها الوقف المؤقت لتصاريح منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية، حتى في ظل توقعات بانخفاض الطلب على الغاز في أوروبا للسنة الثالثة على التوالي، وفق ما ذكره دي أودواردو. وأضاف: "مع تحسن الظروف الاقتصادية، نتوقع قدراً من الزيادة في الطلب، لكنه ربما لا يعود كما كان".
ربما يكون الشتاء في أوروبا أشد برودة من العام الماضي، وفق بعض جهات الأرصاد، إذ تصل إليها أخيراً ظاهرة "لا نينا" لكن ستكون أخف وطأة. ومن شأن ذلك أن يعزز الطلب على الوقود المستخدم في التدفئة.
وارتفع عقد الشهر التالي في هولندا، وهو العقد القياسي للغاز في أوروبا، 0.7% مسجلاً 40.40 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 12:04 ظهراً بتوقيت أمستردام. وأغلق عقد نوفمبر 2025 عند 39.17 يورو أمس.