بلومبرغ
تراجعت واردات الصين من النفط الشهر الماضي حيث واجهت شركات التكرير هوامش ربح ضعيفة، وأغلقت وحدات للصيانة المخططة.
انخفضت التدفقات إلى 45.5 مليون طن في سبتمبر، وفقاً لبيانات الجمارك يوم الاثنين، ويعد هذا أقل بنسبة 7.4% عن شهر أغسطس ويعادل 11.1 مليون برميل يومياً، بحسب حسابات "بلومبرغ".
هوامش التكرير الضعيفة والصيانة الموسمية تلقي بظلالها على التوقعات لأكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه تحالف "أوبك+" لزيادة الإنتاج مع اقتراب نهاية العام. وارتفع سعر خام "برنت" بنحو 7% هذا الشهر وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، لكن الطلب الضعيف من الصين قد يعاكس هذا التفاؤل.
تراجعت هوامش التكرير الأسبوعية للمصانع الحكومية في نهاية سبتمبر بـ44% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 396 يوان (56 دولاراً) للطن، في حين أغلقت المصافي بما في ذلك "سينوبك جينلينغ" (Sinopec Jinling) و"بتروتشاينا جيلين" (PetroChina Jilin) وحداتها للصيانة المخططة خلال الشهر، وفقاً لبيانات "مايستيل أويل كيم" (Mysteel OilChem).
توقع جيانان سون، محلل مقيم في لندن لدى "إنيرجي أسبكتس" (.Energy Aspects Ltd)، أن تستقر واردات الصين من الخام حول 11 مليون برميل يومياً خلال الربع الرابع، مشيراً إلى تشغيل مصفاة ضخمة جديدة وعمليات الشراء للاحتياطات الاستراتيجية.
يُتوقع أن ينمو الطلب على النفط في الصين بما لا يزيد عن 300 ألف برميل يومياً العام المقبل، وفقاً لاستطلاع "بلومبرغ" لمشاركين في الصناعة الشهر الماضي. الدولة التي قادت نمو الطلب العالمي خلال العقدين الماضيين تمر حالياً بمرحلة تباطؤ هيكلي بسبب الاعتماد المتزايد على السيارات الكهربائية والشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال.