بلومبرغ
غادرت ناقلات نفط، كانت تنتظر بالقرب من أكبر منشأة لتحميل الخام في إيران، المنطقة خلال الأيام التي تلت إطلاق طهران وابلاً من الصواريخ نحو إسرائيل الاثنين الماضي، في حين يترقب العالم طريقة الرد على الهجوم.
أجاب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس عن سؤال عمّا إذا كان سيدعم استهداف إسرائيل لأصول نفط إيرانية، بأنهم "يبحثون الأمر"، وذلك قبل أن يدلي بتصريحات مقتضبة، وهو ما أبرز المخاطر التي تهدد إمدادات النفط في حال تصاعد الصراع بين الخصمين في الشرق الأوسط.
غادرت السفن التي كانت تقبع فارغة في منطقة رسو بالقرب من جزيرة خارج، وفق منشور لشركة "تانكرتراكرز.كوم" على منصة "إكس" (TankerTrackers.com)، التي تراقب الناقلات باستخدام بيانات وصور الأقمار الاصطناعية من موقع "سينتينال" (Sentinel) فحصتها بلومبرغ.
الصورة الأولى للمنطقة، السبت الماضي، تُظهر وجود ما لا يقل عن 9 ناقلات راسية جنوب وشرق الجزيرة.
تكشف الصورة الثانية، الملتقطة يوم الأربعاء وجود سفينة واحدة فقط في منطقة الرسو، وهناك أثر واضح خلف السفينة يشير إلى أنها كانت في طريقها إلى رصيف التحميل. ظهرت 8 ناقلات راسية أخرى في صورة التقطت الاثنين الماضي تغطي الجزء الشرقي فقط من منطقة الرسو.
تُظهر الصور أن الناقلات تفرقت في منطقة الخليج العربي.
تعد هذه التحركات الأولى من نوعها منذ 2018، وفق ما ذكرته "تانكرتراكرز". وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء لا يؤثر على عمليات التحميل، وإنما فقط على منطقة الرسو.
رغم أن إيران تخضع للعقوبات، إلا أنها وجدت سبلاً للتحايل على هذه الإجراءات وضخت كميات كبيرة من النفط في السوق خلال السنوات الأخيرة. بلغ إنتاج البلاد 3.3 مليون برميل يومياً خلال سبتمبر الماضي، وفق استطلاع رأي لبلومبرغ.