أسعار النفط تقلص مكاسبها وسط إشارات على استيعاب السوق للاضطرابات السياسية

ارتفاع مخزونات الخام الأميركية 3.89 مليون برميل الأسبوع الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 3
رافعة ضخ نفط في حقل نفط تديره شركة \"باشنفت\" في قرية أوترادا، على بعد 150 كيلومتراً من أوفا، في روسيا - الشرق/بلومبرغ
رافعة ضخ نفط في حقل نفط تديره شركة "باشنفت" في قرية أوترادا، على بعد 150 كيلومتراً من أوفا، في روسيا - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قلصت أسعار النفط مكاسبها بعدما أظهرت البيانات تضخم مخزونات الخام الأميركية إضافة إلى إشارات على توافر إمدادات جيدة بالسوق قادرة على استيعاب الاضطرابات المحتملة من الشرق الأوسط.

ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته بالقرب من مستوى 70 دولاراً للبرميل بعد أن تخطى مستوى 72 دولاراً في وقت سابق. صعد سعر النفط 2.4% يوم الثلاثاء بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والذي سبقه تحذير من الولايات المتحدة. وتتعهد إسرائيل الآن بالرد على تلك الضربة.

أظهرت بيانات الحكومة الأميركية الصادرة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في البلاد ارتفعت بمقدار 3.89 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفض الطلب على البنزين إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر. وفي الوقت نفسه، لم يجر تحالف "أوبك "أي تغييرات على خطط البدء في زيادة إنتاج النفط قرب نهاية العام، رغم العلامات على حدوث فائض وشيك. التحالف يخطط لرفع الإنتاج بشكل شهري يبدأ بزيادة قدرها 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، بعد شهرين من الموعد المقرر في البداية بسبب معنويات السوق الهشة.

قال روبرت ياوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في شركة "ميزوهو سيكيوريتيز" بالولايات المتحدة: "لدى (أوبك+) طاقة احتياطية تبلغ 5.8 مليون برميل، لذا حتى إذا هاجمت إسرائيل البنية التحتية النفطية، فهناك وفرة من الخام لسد الفجوة المحتملة".

ارتفاع أسعار النفط بعد الهجوم يعكس مخاوف المتداولين على المدى القصير بشأن السلعة الأكثر أهمية في العالم، نظراً إلى أن الشرق الأوسط يمثل حوالي ثلث الإمدادات العالمية. ورغم المواجهة بين إسرائيل وإيران منذ اندلاع الحرب في غزة ضد حماس المدعومة من طهران قبل عام تقريباً، فإن الارتفاعات السابقة لم تدم طويلاً في ظل عدم تأثر إنتاج النفط.
وضخت إيران حوالي 3.3 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.

كتب محللو "غولدمان ساكس" بمن فيهم يوليا تشيستكوفا جريجسبي: "بينما ارتفعت علاوة المخاطر الجيوسياسية يوم الثلاثاء، تشير تحليلاتنا إلى أن هذه العلاوة لا تزال معتدلة. ونتيجة لذلك، تظل أسعار النفط حساسة لمخاطر انقطاع الإمدادات".

ساهم الارتفاع الذي يلوح في الأفق في إنتاج "أوبك+"، بالإضافة إلى تضخم الإمدادات من الأميركتين وضعف الطلب في الصين، جزئياً في انخفاض سعر النفط 16% في الربع الماضي، ولا تزال هذه العوامل تعمل بمثابة المحرك الرئيسي لأسعار الخام.

تصنيفات

قصص قد تهمك