الشرق
مضت "أرامكو" السعودية خطوة للأمام نحو هدفها في الاستحواذ على حصة من شركة "هنجلي" الصينية للبتروكيميائيات، حيث وقعت اتفاقية اليوم تؤكد عزمها استكمال التفاوض لشراء 10% من الشركة.
جاءت الاتفاقية ضمن اجتماعات موسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين والسعودية، انطلقت اليوم في العاصمة الرياض، بمشاركة رئيس وزراء الصين لي تشانغ، كما شهدت إبرام اتفاقية لتبادل الاستثمارات بين "أرامكو" و"رونغشنغ" الصينية المتخصصة أيضاً في البتروكيميائيات.
أفاد بيان عن "أرامكو" أن الاتفاقية مع مجموعة "هنجلي" تهدف لتعزيز المحادثات بشأن استحواذ أرامكو على حصة 10% في شركة "هنجلي للبتروكيميائيات"، بعد أن يخضع ذلك للتقييمات والموافقات اللازمة. ويأتي ذلك في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في أبريل 2024 بشأن الصفقة المقترحة.
استثمارات متبادلة
أما الاتفاقية مع "رونغشنغ"، فتتعلق بإمكانية التطوير المشترك لتوسعة مرافق شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف). وكانت الشركتان وقعتا في أبريل 2024 أيضاً مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك، إضافة إلى دراسة استثمارات مشتركة ومتبادلة بقطاع البتروكيماويات في كل من المملكة والصين.
وتشمل الصفقة استحواذ "رونغشنغ" المحتمل على حصة 50% في "ساسرف"، مع تطوير مشروع توسعة تحويل السوائل إلى كيميائيات في المصفاة، واستحواذ أرامكو على حصة 50% في مجمع "زونجين" للبتروكيميائيات في الصين، وتطوير مشروع توسعته.
تعاون استراتيجي
البيان أشار إلى أن الاتفاقيات تؤكد إسهامات "أرامكو" في أمن الطاقة والتنمية في الصين على المدى الطويل، ومشاركة الصين في دعم النمو الاقتصادي للمملكة، وقال رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق في "أرامكو" محمد القحطاني إن "الصين دولة مهمة في استراتيجيتنا العالمية للنمو بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، لذلك نتطلع إلى ترسيخ علاقاتنا التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود لإطلاق فرص جديدة في هذه السوق المهمة".