بلومبرغ: استقرار إنتاج نفط "أوبك" في أغسطس رغم الاضطرابات الليبية

استقر إنتاج "أوبك" من النفط الشهر الماضي، إذ عوضت الزيادات الهامشية في الإمدادات من قبل بعض الأعضاء اضطرابات الإنتاج في ليبيا.

وضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول 27.06 مليون برميل يومياً في أغسطس، أي أقل بنحو 70 ألف يومياً عن الشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ. وانخفض الإنتاج اليومي في ليبيا بمقدار 150 ألف برميل، في حين زاد إنتاج نيجيريا والكويت بشكل طفيف.

خسائر الإمدادات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا كان لها تأثير محدود، لأنها تركزت في الأيام الأخيرة من الشهر. إنخفض إنتاج ليبيا من النفط بأكثر من 500 ألف برميل يومياً –أو ما يقرب من 50%– في الأسبوع الأخير من أغسطس وسط خلاف بين حكومتين متنافستين حول السيطرة على البنك المركزي.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

المؤسسة الوطنية للنفط: إغلاق الحقول تسبب في فقدان 63% من إنتاج ليبيا

قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إغلاقات الحقول تسببت في فقدان 63% تقريباً من الإنتاج الكلي للنفط في ليبيا.

سعر مزيج برنت دون 74 دولاراً

تراجعت أسعار مزيج برنت يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها هذا العام بعد أن توقع محافظ البنك المركزي الليبي المُقال اتفاقاً يستعيد تدفقات الخام. وانخفض سعر مؤشر النفط العالمي المرجعي 5% تقريباً ليجري تداوله دون مستوى 74 دولاراً للبرميل، وهو مستوى منخفض جداً بالنسبة للعديد من أعضاء "أوبك" لتغطية الإنفاق الحكومي.

ويشعر التجار أيضاً بالقلق من أن التحالف سيمضي قدماً في خططه للبدء تدريجياً في استعادة الإنتاج المقيّد بدءاً من أكتوبر، رغم علامات على تعثر الطلب في الصين المستهلك الرئيسي. وبقيادة السعودية، تقيّد "أوبك" وحلفاؤها الإمدادات منذ أواخر 2022 في محاولة لدعم الأسعار.

إنتاج العراق

أظهر الاستطلاع أن المجموعة (أوبك) لا تزال تواجه تحديات في ضمان التزام بعض الأعضاء بحصتهم من قيود العرض.

وفي حين تلتزم دول مثل المملكة العربية السعودية والجزائر والكويت بحصصها، فإن العراق لم يجر تخفيضات الإنتاج بالكامل بعد، رغم الوعود المتكررة للقيام بذلك.

ضخت بغداد 4.32 مليون برميل يومياً في أغسطس، أو 320 ألف برميل فوق الحد المتفق عليه، وفقاً للمسح. وكثيرا ما تحفظ العراق حيال قيود "أوبك+" سعياً للحصول على إيرادات لإعادة بناء اقتصاد مزقته عقود من الصراع والعقوبات.

وتعهد العراق، إلى جانب زملائه في "أوبك+"، كازاخستان وروسيا، بالقيام بتخفيضات إضافية للتعويض عن عدم الالتزام الأولي (بحصص الإنتاج). لكن لم يلتزم أي من الثلاثي حتى الآن بحصته، ناهيك عن البدء في عملية التعويض.

استطلاع بلومبرغ يستند إلى بيانات تتبع السفن ومعلومات من المسؤولين وتقديرات من الاستشاريين، بما في ذلك "إف جي إي" (FGE) و"كيبلر" و"رابيدون إنرجي غروب".