بلومبرغ
سجَّل تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال، أكبر مستوى له خلال عامٍ، بعد أن عاد المشترون إلى إعادة تعبئة مخزوناتهم المستنفذة في آسيا وأوروبا، تزامناً مع بدء الانفتاح البطئ في الاقتصادات التي دمرها وباء كورونا.
وأظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ"، أن الواردات قفزت 5.8% في شهر مارس مقارنة بالعام السابق، وهي أكبر زيادة منذ شهر مارس في عام 2020.
ونما الطلب على الوقود المستخدم في التدفئة وتوليد الطاقة بشكل مطّرد قبل وباء كورونا، حيث ابتعدت الدول عن استخدام الطاقة العاملة بالفحم بسبب مخاوف المناخ.
ارتفاع الطلب في آسيا
وبينما أدت المخزونات المتضائلة والأسعار الفورية القوية إلى انتعاش الواردات الأوروبية من شحنات الغاز الطبيعي الأمريكية المخصصة للتصدير، إلا أن المستوردين الآسيويين كانوا سبباً وراء تعزيز نمو قطاع الغاز الطبيعي المسال.
وارتفعت الشحنات الصينية بأكثر من 30% في شهر مارس، وسط مجهودات مشغل خطوط الأنابيب الجديد في البلاد لفتح محطات لموزعي الغاز، فيما ارتفعت أيضاً الإمدادات إلى بنغلاديش وباكستان على خلفية الشراء الفوري.
زيادة الإنتاج في أمريكا
كما وصلت واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا الغربية في شهر مارس إلى أعلى مستوياتها منذ تسليم كميات قياسية في شهر ديسمبر من العام 2019.
وشكّلت الإمدادات من الولايات المتحدة ما يقرب من 30% من الشحنات، فيما ارتفعت الصادرات العالمية للوقود في شهر مارس بنسبة 4.2% عن مستوياتها قبل عام.
وارتفع الناتج من الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي مع زيادة الإنتاج في المشاريع، بينما توسعت الصادرات من الجزائر وعمان ومصر أيضاً.